أنقرة، تركيا (CNN) -- اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أن زيارته لعدد من الدول الخليجية كانت "خطوة مهمة في إعادة بناء الثقة بين أطراف الأزمة"، مضيفا أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لديه "تطلعات كبيرة" لحل الأزمة مع قطر التي اعتبر أن مواقف أميرها الشيخ تميم بن حمد اتسمت بـ"ضبط النفس."
أردوغان، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده بمطار "أسن بوغا" بالعاصمة التركية أنقرة، عقب عودته من جولته الخليجية التي شملت 3 دول هي السعودية والكويت وقطر، قال للصحفيين: "وجدنا فرصة لبحث الأزمة الخليجية، وتقييم المسائل الإقليمية الأخرى، وأجرينا مشاورات بشأن ما يمكننا فعله لحل الأزمة."
وأضاف: "من السهل أن تهدم، لكن من الصعب جداً إعادة إعمار ما تم هدمه، وزيارتنا إلى عدد من الدول الخليجية تعتبر خطوة هامة في إعادة بناء الثقة بين الأطراف."
واعتبر الرئيس التركي أن الموقف القطري "إيجابي وجدير بالتقدير" مضيفا: "عبّرنا عن تطلعاتنا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقاءاتنا بالمملكة" مضيفا أن بلاده تطمح لبقاء العالم الإسلامي موحدا.
وذكر أردوغان، أنه "بحث مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز "العلاقات الثنائية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي" مؤكدا الاتفاق على "الحفاظ على الزخم في العلاقات بين البلدين"، موضحاً أن "هناك تطلعات كبيرة من الملك سلمان في حل الأزمة الخليجية". كما تحدث عن لقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائلا إن النقاش طال تعميق التعاون والبعد الاقتصادي للعلاقات الثنائية "والخطوات التي يمكن اتخاذها في الصناعات الدفاعية".
وحول لقائه بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد قال أردوغان إن الاجتماع كان "مثمرا للغاية"، مضيفا: "نقدر موقف الشيخ تميم المتسم بضبط النفس خلال الأزمة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الحقوق السيادية لقطر".
وكانت الأزمة بين الدوحة دول عربية تقودها السعودية والإمارات ومصر قد وصلت ذروتها في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، بقطع تلك الدول لعلاقاتها مع قطر بدعوى "دعم الإرهاب"، وهم ما نفته قطر بشدة. وترافق ذلك مع إغلاق للمعابر البحرية والبرية مع قطر التي ردت بالاستعانة بمنتجات غذائية من تركيا وإيران، في حين أقرت أنقرة اتفاقية لنشر قوات في قاعدة عسكرية لها بقطر.