القدس (CNN) -- أكدت الشرطة الإسرائيلية لـCNN أن الإجراءات الأمنية عند مدخل الأماكن المقدسة في القدس قد عادت إلى طبيعتها كما كانت قبل هجوم 14 يوليو/تموز الذي أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين، بما يتضمن إزالة بوابات إلكترونية وكاميرات كانت قد دفعت المسلمين في المدينة إلى الاحتجاج بشكل واسع، في حين أكد الديوان الملكي السعودي مساهمة الملك سلمان بن عبدالعزيز في جولة اتصالات تكللت بالنجاح.
وقالت الشرطة الإسرائيلية: "خلال مساء وليل الأمس أزيلت جميع المنشآت والكاميرات من المنطقة بعدما وضعت فيها في أعقاب الهجوم الإرهاب. ما يعني إزالة كل الكاميرات وبوابات كشف المعادن والمنشآت الأخرى. الشرطة الآن في محيط المدينة القديمة وداخلها وتجري عمليات تقييم للوضع قبل صلاة الجمعة."
ولفتت الشرطة إلى أن ثلاث بوابات من أصل تسعة تقود إلى الأماكن المقدسة التي يُطلق المسلمون عليها "الحرم القدسي" بينما يسميها اليهود "جبل الهيكل" باتت مفتوحة حاليا، على أن تُفتح سائر الأبواب بشكل تدريجي.
تدخل سعودي
وبالتزامن مع هذه التطورات، صدر بيان عن الديوان الملكي السعودي جرى فيه الكشف عن دور لعبه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وجاء في البيان أن الملك سلمان "أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة المملكة اتصالات بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد."
وأكد البيان أن تلك الجهود "تكللت - ولله الحمد - بالنجاح اليوم (الخميس)، وبالشكل الذي يُسهم ـ إن شاء الله ـ في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم"، مؤكدة "حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان" مع تشديد العاهل السعودي على "وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم."
عباس يدعو للصلاة بالمسجد الأقصى
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أعلن من جانبه إقامة صلاة ظهر اليوم الخميس داخل المسجد الأقصى "بعد التأكد من أن الأمور داخله عادت إلى ما قبل الـ14 تموز"، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية التي قالت إن عباس "أشاد بصمود المقدسيين مسلمين ومسيحيين في وجه اجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى."
وتابع عباس بالقول: "الجميع كانوا على موقف رجل واحد لم يرجف لهم جفن ولم تفت لهم عزيمة، وكلهم أعلنوا أن الصلاة بالأقصى تتم إذا ما عادت الأمور إلى ما قبل 14 تموز" مؤكدا أنه أجرى اتصالات مكثفة مع ملوك السعودية والأردن والمغرب والرئيس المصري ومنظمات دولية لمعالجة الموقف.