دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رأى سفير قطر لدى روسيا، فهد بن محمد العطية، أن دول المقاطعة تطلب من قطر معاقبة الأشخاص الذين يعارضون أنظمة تلك الدول سياسياً، واعتبر أن ذلك "إرهاب"، على حد تعبيره، متهماً الدول الأربع بالسعي "لإعادة إنتاج الأنظمة التي أنتجت الإرهاب".
وأضاف في حوار مع إذاعة "إيخو موسكفي" الروسية، نقلته الخارجية القطرية، أن موقف قطر من الإرهاب "واضح"، وهو أن "كل من يعرض حياة الآخرين للخطر لتحقيق أهداف سياسية، بصرف النظر عن منطلقاته وأيديولوجياته، يُعتبر إرهابياً، وينبغي أن يُحارب بكل الوسائل الممكنة، وتجفيف كافة مصادر تغذيته فكرياً ومالياً."
كما قال إن الدول الأربع تطلب من قطر معاقبة "كل من يعارض أنظمتها ويختلف معها سياسياً، واعتبارهم إرهابيين،" مضيفاً: "هذا بحد ذاته إرهاب.. دول الحصار تسعى اليوم لإعادة إنتاج الأنظمة التي أنتجت الإرهاب، وتريد أن تقنعنا بأن تلك الأنظمة ستحارب الإرهاب،" على حد قوله.
وتساءل السفير القطري: "من أين أتى هذا الإرهاب الذي نعاني منه اليوم؟ وهل هو نتاج لنظام حكم ديمقراطي، ويحترم حقوق الإنسان؟ أم أنه وليد لأنظمة حكم قمعية مستمرة منذ 70 عاماً؟ نحن لا نتكلم عن عدالة مطلقة، نحن نتوخى عدالة نسبية، على أقل تقدير." ورأى أن مصطلح الإرهاب "فقد معناه الحقيقي، وأصبح وسيلة تستخدم لإقصاء الآخر،" معتبراً أنه "يجري استغلال الشعور العام بالخوف من العنف، لإطلاق صفة الإرهابي على كل من يعارضنا، وأصبحت دول العالم كلها من كبيرها إلى صغيرها تدّعي أنها تحارب الإرهاب."
وحول اختلاف موقف قطر من مواقف الدول الأربع المقاطعة، قال العطية: "أؤكد أننا نحن من يسير مع التيار الكبير والآخرون يسيرون في عكس هذا التيار، إنهم أقلية في مواجهة الرأي العام العربي والإسلامي، وهذا ما يخيفهم ويجعلهم يتصرفون تصرفات غير عقلانية، نحن ندعو إلى اعتماد الحوار وسيلة لتسوية الخلافات، لو أنهم كانوا يملكون وجهة نظر مقنعة، لتبناها الشارع العربي، لكن لم يتبن أحد وجهات نظرهم، لأنها تهدف إلى إعادة إنتاج الأنظمة القمعية،" على حد تعبيره.