تونس (CNN)— استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين وفدا من الاتحاد العام التونسي للشغل، في لقاء تهدف من خلاله المنظمة التونسية إلى "مساندة الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب والدفع نحو عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين"، حسب ما نقلته الإذاعة التونسية.
وسبق للاتحاد العام التونسي أن توّج عام 2015 بجائزة نوبل للسلام، إلى جانب ثلاث منظمات تونسية أخرى، بفضل إشرافها على الحوار الوطني التونسي والمساهمة في تجنيب تونس العنف والاقتتال ولمّ جميع الفرقاء على طاولة واحدة لأجل بلورة أرضية سياسية مشتركة.
وقال بوعلي المباركي، الأمين العام المساعد في الاتحاد، ورئيس الوفد المتجه إلى سوريا، في تصريحات صحفية، إنه "يساند سوريا في الحرب التي تشن عليها، وإن التدمير الممنهج الذي تتعرّض له سوريا غير معقول"، مضيفا أن الوفد جاء إلى سوريا للتعبير عن "شكره لصمود الشعب السوري في هذه الحرب ومواجهته ومقاومته الإرهاب نيابة عن الشعب العربي وشعوب العالم".
وصرّح بشار الأسد خلال اللقاء أن "أحد أهم أسباب ما تتعرض له دولنا العربية هو أننا نعيش صراع هوية وانتماء، وبرغم ذلك فقد أظهرت الشعوب العربية أنها تملك مستوى متقدماً من الوعي تجاه ما يحصل في المنطقة، وهذا ينبغي أن يشكل دافعاً اضافياً للاتحادات والمنظمات الشعبية من أجل المزيد من التعاون والعمل"، حسب ما نقلته الرئاسة التونسية.
وجاءت هذه الزيارة بتنسيق بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا، وتأتي في وقت أكدت فيه الخارجية التونسية أن العلاقات مع سوريا لم تقطع، وأن القرار الذي اتخذه الرئيس السابق للبلاد المنصف المرزوقي، لم يلتزم بالإجراءات الرسمية المعروفة دوليا فيما يتعلّق بقطع العلاقات بين الدول.