الجزائر (CNN)— طالب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، من البعثة المرافقة للحجاج الجزائريين، النأي عن الخوض في الأزمة الخليجية وبقية الأمور السياسية، موصيا أفرادها بتبني الموقف الجزائري الرسمي الذي اختار الحياد في الأزمة بين قطر وعدد من دول المنطقة.
وقال محمد عيسى في لقاء بالبعثة الجزائرية المتجهة للحج، إن الآراء السياسية الخاصة يجب أن تترك للنقاش الداخلي، وإنه وجب عدم الانسياق وراء الدعاية التي تقوم بها بعض الجهات أثناء الحج، مشددا على ضرورة عدم الخوض في المسائل الداخلية للحج والتعاون مع السلطات السعودية لحماية الحجاج الجزائريين.
كما أشار الوزير إلى احترامه قرار السلطات السعودية بأن يدفع كل حاج يكرّر العمرة أو الحج لثلاث سنوات مبلغا قدره ألفي ريال سعودي، لافتا أن السعودية سيدة في قراراتها، وأن وزارته تهيّأت لهذا الإجراء، إذ ستقوم بتحويل مبالغ حوالي ألف حاج معنيين بهذا القرار إلى السعودية.
ولم تتخذ الجزائر موقفا لصالح أيّ طرف في الأزمة الخليجية الجديدة، وأصدرت خارجيتها بيانا عند إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، دعت من خلاله إلى "ضرورة التزام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف"، مؤكدة أنها "واثقة بأن الصعوبات الحالية ظرفية وأن الحكمة والتحفظ سيسودان في النهاية".