تونس (CNN)— أعربت الحكومة التركية عن انزعاجها من هجوم الداعية وجدي غنيم على شخصيات تونسية وتكفيره له بسبب قضية المساواة في الإرث، إذ أكد سفير تركيا في تونس، عمر فاروق دوغان، أن سلطات بلاده بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاضاة الشخص المذكور الذي يعيش فوق أراضيها.
موقف الحكومة التركية عبّر عنه سفيرها اليوم الجمعة 25 أغسطس/آب بمقرّ وزارة الشؤون الخارجية التونسية، إذ جرى استدعاؤه لأجل التعبير عن "استنكارها الشديد للتصريحات المشينة الصادرة عن وجدي غنيم واستغرابها من استغلاله لإقامته في تركيا للتهجّم على الدولة التونسية ورموزها" وفق بيان سابق من الخارجية التونسية.
ونقلت الصفحة الرسمية للخارجية التونسية على فيسبوك، عن السفير التركي قوله إن حكومة بلاده لا تقبل التصريحات التي أدلى بها وجدي غنيم وترفضها قطعيا، كما أن تركيا "ترفض أن تكون أراضيها ساحة لاحتضان أي عمل ضد الشعب والحكومة التونسيين"، مبرزا أن حكومة بلاده "لن تسمح بأي نشاط أو تصريحات من شأنها تعكير صفو العلاقات بين البلدين".
وقد دعت الخارجية التونسية السفير التركي في وقت سابق إبلاغ حكومة بلاده طلب تونس بأن تعمل على رد فعل سريع تجاه "التصريحات المشينة" التي أدلى بها وجدي غنيم.
وكان الداعية المصري وجدي غنيم قد صرّح في فيديو حول تونس، إن دعوة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى المساواة في الإرث هي دعوة "كافرة تحدى السبسي من خلالها الله ورسوله والشريعة الإسلامية"، كما تهجم على الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، واصفا إياه بـ"المجرم الكافر الملعون"، رغم كون هذا الأخير رمزا لفئات كبيرة من الشعب التونسي.