دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف حسن نصرالله، الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، الخميس، أنه سافر إلى سوريا ليطلب من الرئيس السوري بشار الأسد الموافقة على صفقة لحزب الله مع تنظيم "داعش"، تقضي بانتقال مقاتلي التنظيم من المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان إلى شرق سوريا من أجل الكشف عن مصير الجنود اللبنانيين المختطفين.
وقال نصرالله، في كلمة نقلتها قناة "المنار" التابعة لحزب الله، إنه "لم يكن يعني شيئا للقيادة السورية أن يقتل جميع داعش في القلمون الغربي أو ينتقلوا إلى مكان آخر بل كان هذا الانتقال يحرج القيادة السورية، لأن هذا يحدث لأول مرة في سوريا مع داعش... نحن طلبنا، وقلنا لهم لدينا قضية وطنية إنسانية عليها إجماع لبناني، ونتمنى أن تساعدونا بتقديم هذه الخدمة، لا نستطيع أن نكشف مصير الجنود اللبنانيين المختطفين إلا من خلال هذه التسوية".
وأضاف: "أنا ذهبت إلى الرئيس بشار الأسد، وقلت له إن مصادر الأمن العام ومخابرات الجيش وحزب الله لم تتوصل إلى شيء. إذا انتهت هذه المعركة ولم يحسم مصير الجنود اللبنانيين ستكون مشكلة إنسانية وسياسية كبيرة بالبلد، ونتمنى هذه الخدمة. وهو قال لي: هذا الأمر سيحرجني ولكن لا يوجد مشكلة"، لكنه لم يحدد تاريخ سفره إلى سوريا.
وتابع نصر الله: "قلت له كيف نفاوض، قال إذا كانت الحكومة تريد التفاوض فعليهم أن يطلبوا رسميا، وإذا كان حزب الله من يريد التفاوض ليس لدي مشكلة، وتفاوضنا نحن وانتهى الأمر، وتحملت القيادة السورية هذا الحرج من أجل لبنان وليس من أجل سوريا"، ووجه نصرالله الشكر إلى "القيادة السورية متمثلة بالرئيس بشار الأسد وإلى كل إخواننا السوريين وخصوصا الجيش السوري على مساهمتهم الحقيقية والجذرية في إنجاز هذا التحرير"، على حد تعبيره.