أمير مكة: السعودية لا تمنع أحداً عن الحج.. وتمد أيديها بالسلام فهل من مُصالح؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أمير مكة: السعودية لا تمنع أحداً عن الحج.. وتمد أيديها بالسلام فهل من مُصالح؟
Credit: twitter/makkahregion

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال أمير منطقة مكة، الأمير خالد الفيصل، الأحد، إن المملكة العربية السعودية لا تمنع أحداً عن أداء فريضة الحج، داعياً جميع المسلمين للقدوم إلى المملكة لأداء تلك الفريضة، بعيداً عن السياسة، مشدداً على أن موسم الحج لـ"العبادة فقط" وليس هناك ما وصفه بـ"سياحة دينية"، كما أعرب عن رغبة السعودية بـ"مشاركة المعلومات والتاريخ والحاضر والمستقبل،" متسائلاً: "هل من مصالح؟ وهل من مصافح؟".

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الختامي لموسم الحج لهذا العام: "أكثر من مليوني حاج وقفوا على صعيد عرفات، رافعين أيديهم وباسطين أكفهم لخالق السماء والأرض يطلبون منه العفو والمغفرة، لم تكن لديهم مصالح دنيوية أو وقتية أو شخصية، بل جاؤوا إلى هذه الأرض المقدسة ليجسدوا الصورة الإنسانية الصحيحة للإنسان المسلم في كل بقاع الأرض، ويمثّلون أكثر من مليار و800 مليون مسلم على وجه الأرض، ويقدمون للعالم أجمع رسالة سلام الإسلام ، التي تبنّتها حملة الحج الإعلامية لهذا العام،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وتابع الأمير السعودي بأن "ما يحدث الآن من فتن وحروب ومنازعات وتآمرات بين البشر، لا تسر الخالق ولا تشرّف الإنسان،" مستطرداً: "نريد أن نتعاون ونتشارك، ونكون من المشاركين وليس من التابعين، لإعمار هذه الأرض، وأن نتقاسم معكم الحياة ونشارككم المعلومات والتاريخ والحاضر والمستقبل، ولكن ذلك يتطلب المشاركة الجدية منّا ومنكم فهل من مصالح؟ وهل من مشارك؟ وهل من مصافح؟"

وقال الأمير الفيصل: "باسم خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وباسم الوطن والمواطن أتمنى من جميع الحجاج أن ينهوا مناسكهم في هذه المناسبة العظيمة، وأن يعودوا إلى بلادهم معززين مكرمين مقبولين من قبل خالق السماوات والأرض، وأن ينالوا ما تمنوه وما طلبوه من مغفرة ورحمة من رب العالمين، وأن يوفقنا وإياهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم المفهوم الصحيح للإسلام الذي شوه وللأسف من بعض المسلمين في مشاكلهم وفتنهم وفي بعض الأحداث التي لا تشرف المسلمين،" داعياً الإعلاميين أن "ينقلوا رسالة حجاج بيت الله لجميع أنحاء العالم، حيث أنها لنا رسالة، ورسالتنا السلام وسلام الإسلام، كما أننا نمد أيدينا فهل من مصافح؟".