دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رأى سلمان الأنصاري رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية، السبت، أن قطر "تعاملت بصبيانية فجاءها الحزم"، وذلك بعدما أعلنت السعودية عن تعطيل أي اتصال أو حوار مع قطر واتهامها بـ"تحريف الحقائق"، عن تفاصيل مكالمة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وقال الأنصاري، عبر حساه على موقع "تويتر"، إنه "باختصار، السعودية تلقت اتصال قطر وأعلنت بكل رقي تقديرها، وأنها ستعطي التفاصيل بعد التشاور، ثم تعاملت قطر كعادتها الصبيانية، فجاءها الحزم!". وأضاف: "الشيء الذي لا يعرفه تنظيم الدولة القطرية هو أن الأمير محمد بن سلمان لا يقابل الازدواجية والكذب إلا بالحزم القاطع والصرامة الواضحة"، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت، فجر السبت، "تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به"، وذلك بعد حوالي ساعة من الإعلان عن الاتصال بين تميم بن حمد ومحمد بن سلمان.
وقال مصدر مسؤول في الخارجية السعودية إن "ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق".
وأضاف أن الدليل على ذلك "تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد من أمير قطر بعد دقائق من اتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، وهذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة".
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أنه جرى "اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي بناء على تنسيق من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)". وأضافت أنهما "أكدا على ضرورة حل هذه الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار مجلس التعاون الخليجي". وتابعت بالقول إن "أمير قطر رحب بمقترح ولي العهد السعودي لتكليف مبعوثين لحل الأمور الخلافية بما لا يمس سيادة الدول".
بينما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن "الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد، الذي أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع". وأضافت أن "الأمير محمد بن سلمان رحب برغبة الشيخ تميم بن حمد". وتابعت بالقول إنه "سيتم إعلان التفاصيل لاحقاً بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع الإمارات والبحرين ومصر".
وأكد البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إذ أكد على أهمية الوحدة بين شركاء أمريكا العرب من أجل استقرار المنطقة ومواجهة تهديد إيران. كما أكد ترامب على أهمية تنفيذ جميع الدول لالتزامات قمة الرياض لمحاربة الإرهاب ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف.