دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال سفير قطر لدى الأمم المتحدة بجنيف، خلفان المنصوري، إن من الأولى بالدول التي وصفها بأنها تمارس الإرهاب الفكري على حد تعبيره، أن تصحح أوضاعها لا بإلقاء اللائمة على الآخرين، وذلك في رد على البيان الذي أصدرته دول المقاطعة الممثلة بالسعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر.
ونقلت الخارجية القطرية على لسان المنصوري قوله: "إن دولة قطر حرصت على تمليك الحقائق للمجلس بشأن الانتهاكات التي ترتبت على التدابير القسرية الانفرادية التي اتخذتها دول الحصار على دولة قطر بغية تمكينه عن طريق آلياته المعنية من القيام بواجبه في العمل على وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها."
وأضاف: "دولة قطر تعاملت مع الأزمة الخليجية بكل حرفية واقتدار وبخطوات سياسية ودبلوماسية مدروسة أكسبتها احترام وتأييد العديد من دول العالم والمنظمات الدولية التي رفضت الانتهاكات المستمرة من دول الحصار بحق قطر ومواطنيها والمقيمين على أراضيها منذ أكثر من ثلاثة أشهر،" مشيرا إلى أن "قطر ظلت منذ بداية الأزمة تؤكد أن الحوار يمثل السبيل الوحيد لحلها، لذلك رحبت بوساطة دولة الكويت الشقيقة وأكدت على ضرورة حل الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن قطر ما زالت تتمسك بالحوار سبيلاً وحيداً لتجاوز هذه الأزمة."
واردف السفير القطري قائلا: "دول الحصار فشلت في تقديم أي دليل حقيقي مبني على أسس متينة حيال المزاعم التي أوردتها بشأن دعم دولة قطر للإرهاب، وفشلت أيضا في تقديم المبررات والحجج القانونية للإجراءات القسرية التي فرضتها والتي تعتبر بمثابة ’عقاب جماعي‘ يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة."