دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد سلمان الأنصاري رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية، الأربعاء، أنه من حق المملكة العربية السعودية محاسبة من يسعى إلى الأذى، مشددا على أنه لا تسامح مع الجماعات الإخوانية سواء من شقها الدعوي أو الجهادي، وذلك في ظل أنباء عن توقيف السعودية لعدد من رجال الدين، على رأسهم سلمان العودة وعوض القرني.
وقال الأنصاري، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن "المملكة العربية السعودية قامت على أسس متينة وعقد اجتماعي واضح، فمن حق الدولة أن تؤمن حياة آمنة وذلك يشمل إيقاف واعتقال ومحاسبة كل من يريد إيذاء المواطنين والمقيمين بأفكار هدامة، ومشاريع زرع الفتن والقلاقل. وأضاف أن "كل من يحاول أن يفت في عضد الدولة والمجتمع من خلال التخابر مع جهات أجنبية للإضرار بلحمة المجتمع سيحاسب حسابا رادعا لكل من تسول له نفسه أن يضر بالمملكة".
واعتبر الأنصاري أن "فكر السروريين وتوجهاتهم وخططهم تبدأ وتنتهي في تمكين الإخوان وإيران من حكم العالم الإسلامي. وينظرون إلى ثورة الخميني كثورة خير للعالم، ولو تظاهروا بأنهم يناصبون العداء لإيران". وقال: "السرورية هي خليط فكري من الفكر السلفي التقليدي، والقطبي التكفيري، والإخواني المتلون، والبنائي السري والإيراني الثوري". وأضاف: "الفوضى هي الأرض التي يحلمون بها ليزرعوا من خلالها الموت".
وأعرب الأنصاري عن ثقته في أن "الأجيال السعودية القادمة ستتذكر هذه السنة (2017) جيدا. ففيها سيتم تنقية المجتمع من أكثر الشوائب ضررا على تنميتها، وهو اقتلاع الفكر المتطرف من جذوره من خلال سياسة عدم التسامح مع الجماعات الإخوانية سواء من شقها الدعوي أو الجهادي". وقال: "السعودية عودت كل من ناصبها العداء على الحلم والصبر، ولكنها إذا نفذ صبرها فقرارها سيكون حازما وحاسما".