لندن، بريطانيا (CNN) -- أعلنت وسائل إعلام محلية وحسابات عائدة لناشطين سوريين عن استهداف عددٍ من مستشفيات محافظة إدلب خلال قصف جوي الثلاثاء، وسط تضارب في الأقوال عن عدد المستشفيات التي استهدفت وحصيلة ضحايا الهجوم.
وقال "مركز إدلب الإعلامي،" الذي تشرف عليه مجموعة من الناشطين، إن الهجوم أدى الى خروج ثلاثة مستشفيات عن الخدمة؛ مستشفى الرحمة في مدينة خان شيخون، ومستشفى أورينت في كفرنبل، ومستشفى نسائي في قرية التاح. كما قُتلت ثلاث ممرضات في مستشفى أخر في التاح لا تزال تحت الخدمة.
بالرغم من ذلك، علمت CNN من مصطفى الحاج يوسف، مدير ناشطي الدفاع المدني السوري، الذين يعرفون بـ"الخوذ البيضاء،" إن ممرضة واحدة قتلت في هجمات استهدفت ثلاث مستشفيات، إلى جانب مقرين للمجموعة، بالإضافة إلى استهدفا فريق ميداني من مجموعة "الخوذ البيضاء."
ورغم عدم تبين مصدر الهجوم مبدئياً، إلا أن الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري كانت تقصف تلك المناطق من محافظة إدلب من قبل. وقد استهدفت مستشفى الرحمة في أبريل/نيسان الماضي حين تعرضت للهجوم بالأسلحة الكيميائية المميتة.
استقالة محققة بالملف السوري
ويأتي الهجوم بعد يوم على عرض لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأحداث في سوريا تقريرها الأخير عن الحرب الأهلية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف. وقد ذكرت اللجنة أنه رغم التحسن البطيء في التصعيد في بعض المناطق في سوريا، إلا أن المواطنين لا يزالون يعانون من الإساءة والانتهاكات العديدة لحقوق الانسان.
وقد قال باولو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق، إن "العديد من النازحين من المناطق المحاصرة من قبل القوات الموالية للحكومة الآن في إدلب، حيث يواجهون صعوبة في الحصول على المساعدة الإنسانية"، علما أن بينهيرو هو واحد من مفوضين اثنين مازالا ضمن لجنة التحقيق بعد استقالة المدعية العامة السابقة، كارلا ديل بونتى الاثنين، والتي كانت قبل استقالتها قد قالت للسفير السوري بالأمم المتحدة إنها محقة في اعتقادها أن حكومة الأسد هي المسؤولة عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون.