دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، السبت، قطر بمحاولة "قلب نظام الحكم" في دولته، عبر "دعم" الأحداث الإرهابية التي شهدتها البحرين وأدت إلى مقتل "مواطنين أبرياء ورجال أمن."
وأضاف الوزير البحريني خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الإرهاب الآن لا يتقتصر على تنظيمات إرهابية يمكن محاربتها والقضاء عليها، وإنما أصبح أيضاً أداة لدول تسعى إلى خلق الأزمات في الدول المستهدفة، خدمة لمصالحها الخاصة، ما يجعلها شريكاً أصيلاً في الجرم الإرهابي، وعاملاً من عوامل زعزعة الأمن والسلم الدوليين."
وتابع بأنه من منطلق "تعزيز الجهود المبذولة للقاض على التطرف والإرهاب" قامت البحرين والسعودية والإمارات ومصر "بممارسة حق سيادي من حقوقها التي كفلها القانون الدولي، واتخذت قراراً بقطع العلاقات مع قطر، بعد صبر طويل، واستنفاد كل السبل المتاحة لإيقاف سياسات انتهكت علاقات الأخوة ومبادئ حسن الجوار والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتوفير الدعم المادي والملاذ الآمن للإرهابيين والمطلوبين قضائياً في بلدانهم، والترويج عبر وسائلاها الإعلامية لخطاب الكراهية والفكر المتطرف والمؤسسات والشخصيات الداعمة له."
واستطرد الشيخ آل خليفة: "كانت قطر داعمة للأحداث الإرهابية الممنهجة التي مررنا بها وعانينا منها في البحرين، وكلفتنا الكثير من أرواح الأبرياء من المواطنين ورجل الأمن، وذلك في محاولة منها لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي وقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها."
وقال الوزير: "لذلك فالمسؤولية الجماعية تحتم علينا حماية دولنا وشعوبنا، ممن يضمر لنا السوء والضرر والتصدي له بحزم، وإن كانت قطر جادة – فعلاً لا قولاً – في الحوار والعودة إلى مكانة كانت لها بيننا، فعليها أن تلبي وتلتزم بكل شفافية ووضوح بمطالبنا العادلة المبنية على المبادئ الواردة في البيان الصادر عن اجتماع دولنا الأربع في القاهرة بتاريخ يوليو/ تموز الماضي، والمتوافقة مع المواثيق والعهود الدولية، مقدرين الجهود الحثيثة والمساعي الحميدة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت الشقيقة."
وشدد الشيخ آل خليفة على أن كل الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع "لم ولن تمس شعوب (الدول الأربع) ولا الشعب القطري."