دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، الأحد، المضي قدماً بإجراء استفتاء الانفصال عن العراق الاثنين، معرباً عن رفض السلطات في إقليمه لشتى أنواع "التهديدات"، قائلاً إن المجتمع الدولي "سيتعامل مع الواقع،" وداعياً الجميع إلى عدم "شن حرب كسر الإرادة"، لأن من سيُقدم على ذلك "سيخسرها"، على حد تعبيره.
وأضاف بارزاني في مؤتمر صحفي: "اتفقنا مع بغداد على بناء دولة ديمقراطية مدنية لا دولة مذهبية.. وسعينا كثيراً لمعالجة الأوضاع مع بغداد والمجتمع الدولي، لكن بغداد هي من رفضت قبولنا.. قبل عام من الآن ذهبنا إلى بغداد للمطالبة بإصلاح الخلل الحاصل في تطبيق مبدأ الشراكة، وأخبرنا جميع الأطراف برغبتنا في إجراء الاستفتاء سابقاً لأننا فقدنا الأمل في استمرار البقاء مع العراق." واستطرد: "وصلنا إلى قناعة مفادها أن الاستقلال هو الحل الوحيد،" حسبما نقلت قناة "رووداو" التلفزيونية الكردية.
وتابع بأن "العودة إلى رأي الشعب هو الحل الأفضل لاتخاذ القرارات الحاسمة،" متسائلاً: "ما هي الجريمة الناجمة عن تعبير شعب عن رأيه؟" وأضاف: "الاستقلال وحده هو الضماد لتخفيف أوجاع ذوي الشهداء والضحايا."
وقال بارزاني إن الاستفتاء ليس سوى "الخطوة الأولى" وإنه "لا يعني ترسيم الحدود مباشرة،" معرباً عن استعداد كردستان إلى "إجراء مفاوضات مع بغداد بعد الاستفتاء قد تدوم لعام أو عامين أو فترة أطول."
وشدد رئيس الإقليم على عدم السماح "للخلافات السياسية مع بغداد بأن تنعكس سلباً على الأخوة القائمة بين الشعبين العربي والكردي."
وحول ردود الفعل السلبية إزاء إجراء الاستفتاء، قال بارزاني إن "أي مجازفة ستكون أفضل من انتظار مصير مجهول أسود،" وإن "المجتمع الدولي سيتعامل مع الواقع." وفي ذات الوقت، أضاف أن الإقليم لا يرغب في "أي تصعيد مع تركيا أو إيران أو أي طرف آخر." كما أعرب عن عدم توقعه لحدوث "نزاع مسلح" مع العراق، وفي ذات الوقت، قال: "أطالب جميع الأطراف بعدم شن حرب كسر الإرادة معنا لأنهم لن يتغلبوا علينا في ذلك."