أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد عدنان البار، نائب مدير المجلس البلدي بجدة، أن السلطات السعودية وضعت بالفعل خطط تعديلات البنية التحتية من أجل قيادة النساء للسيارات، وتجهيز مدارس تعليم القيادة للنساء وهيئات خاصة لإصدار رخص القيادة وتقديم الدعم الفني للسائقات في حال تعطل السيارات وغيرها من الأمور.
وأثار قرار السماح لنساء بقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية القلق حول بعض الموضوعات التي تنوعت من قضايا البنية التحتية إلى التحفظات على تغيرات اجتماعية محتملة. وقال البار، في تصريحات لـCNN، إن موضوع قدرة الطرق على تحمل الزيادة المتوقعة في الكثافة المرورية أخذ بعين الاعتبار، لكنه أضاف أنه لا يتوقع زيادة ضخمة في عدد السيارات على الطرقات فور تطبيق القرار. وتابع بالقول: "أتوقع أن 50% من النساء لن تتخلى عن السائقين".
وتوقع البار أن يتغير ذلك في السنوات المقبلة مع دخول المزيد من النساء إلى سوق العمل إثر انخفاض تكاليف انتقالهن. وقال: "حان وقت التغيير الثقافي. والآن، انتقل النقاش من عالم وسائل التواصل الاجتماعي إلى العائلة، وسيكون على كل عائلة أن تتخذ قرارها". وأضاف البار أن القرارات ستعتمد على عدة متغيرات من تكلفة شراء سيارة جديدة إلى عادات كل عائلة وقناعاتها الدينية، مشيرا إلى أن التغيرات الاجتماعية لا يمكن توقعها.
وعن القلق من احتمال انتقال رد فعل المجتمع المحافظ ضد السائقات إلى الطرقات، قال البار إنه حتى إذا وقعت مثل هذه الأحداث فإنها ستكون حالات معزولة يرفضها المجتمع السعودي. وأضاف: "هذا قرار سيادي من الحكومة. هذا ليس انتصار لطرف على الآخر. كل القرارات من أجل مصالح الدولة... لدفع عجلة التنمية نحو الأمام".