رد من قطر والفيفا على هيومن رايتس بعد تقرير ينتقد ظروف عمل العمال الأجانب

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
رد من قطر والفيفا على هيومن رايتس بعد تقرير ينتقد ظروف عمل العمال الأجانب
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ردت قطر على بيان لمنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، انتقدت فيه الأخيرة ظروف عمل العمال الأجانب بسبب الأوضاع المناخية في البلاد ووجود وفيات بين العمال. وقالت الدوحة إنها "تراجع سياساتها باستمرار لضمان" حماية العمال، بينما أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التزامه بسلامة العمال بمنشآت كأس العالم.

وقال الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، في بيان تلقت CNN نسخة عنه، رداً على تقرير المنظمة، إن قطر "ملتزمة ببرنامجها الإصلاحي في مجال العمل وشؤون العمال، وتقوم بمراجعة سياساتها باستمرار لضمان حصول العمال الوافدين على الحماية الضرورية في مواقع العمل."

ولفت آل ثاني إلى أن قطر كانت أول دولة خليجية تفرض قيوداً على ساعات العمل الصيفية مع عقوبات تصل إلى حد إغلاق الشركات المخالفة. كما أكد استمرار التعاون مع منظمة العمل الدولية والمنظمات الأهلية الدولية من أجل "تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها تحسين صحة وسلامة وحقوق العمال الوافدين"، علاوة على تقديم الدوحة في مارس/آذار الماضي إحصائية إلى منظمة العمل الدولية بشأن جميع حالات الوفاة المرتبطة بالعمل التي حدثت في دولة قطر خلال عام 2016.

تقرير هيومن رايتس ووتش

وقالت المنظمة، في بيان حول الوضع في قطر أصدرته الثلاثاء، إن على الدوحة "اعتماد وفرض قيود مناسبة على العمل في الهواء الطلق لحماية حياة عمال البناء المهاجرين، المعرضين للخطر بسبب عملهم في الحر والرطوبة الشديدين في البلاد" مضيفة أن الظروف المناخية في البلاد صعبة حتى خارج ساعات حظر العمل في الهواء الطلق التي تمتد من الساعة 11:30 صباحا إلى 3 بعد الظهر.

وطالبت المنظمة أيضا بالتحقيق في أسباب وفاة العمال المهاجرين، ونشر بيانات عن هذه الوفيات بانتظام، واستخدام هذه المعلومات لوضع السياسات الصحية العمومية المناسبة. ولفتت إلى أنه في عام 2013، ذكرت السلطات الصحية 520 حالة وفاة مماثلة لعمال من بنغلاديش، الهند، ونيبال في عام 2012، منهم 385، أو 74 بالمئة، لقوا حتفهم لأسباب لم يتم شرحها.

وبحسب هيومن رايتس ووتش، ففي قطر تقريبا 2 مليون عامل وعاملة مهاجرين، يشكلون حوالي 95 بالمئة من إجمالي قواها العاملة. ويعمل حوالي 40 بالمئة، أو 800 ألف، من هؤلاء العمال في قطاع البناء، ويعمل قسم كبير منهم في مشاريع على صلة بكأس العالم. وتحدث المنظمة عن نقص في الشفافية بشأن وفاة العمال المهاجرين يجعل من الصعب تقييم مدى إضرار الظروف الجوية القاسية بالذين يعملون في الهواء الطلق.

وعلى عكس الحكومة، يفرض منظمو كأس العالم في قطر نسب العمل مقابل الراحة التي تتناسب مع الخطر الذي تشكله الحرارة والرطوبة، ويطالبون المشرفين بتحديد نسب العمل مقابل الراحة بما يراعي مؤشر Humidex. ومع ذلك، لا يأخذ جدول Humidex بعين الاعتبار تأثير أشعة الشمس المباشرة، ما يزيد بشكل كبير من خطر التوعك المرتبط بارتفاع درجات الحرارة.

الفيفا توضّح

من جانبه، أوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لـCNN أنه ملتزم بالكامل بحماية حقوق عمال البناء الذين يشاركون في أعمال البنية التحتية الخاص بكأس العالم. وقال ناطق باسم الاتحاد إنه يعمل مع الجهات المختصة في قطر عن كثب. مضيفا أن الاتحاد يعمل دائما للتأكد من أن إجراءات السلامة التي تضعها قطر تنسجم مع أعلى المعايير الدولية.

وتابع الناطق بالقول: "بعكس ما جاء في تقرير هيومن رايتس ووتش، فإن الغالبية الساحقة من العمال الأجانب في قطر ليسوا على صلة بمشروع كأس العالم 2022." كما أكد أن الاتحاد سيواصل العمل مع الدوحة على الملف.