بغداد، العراق (CNN) -- قال نائب الرئيس العراق، نوري المالكي، إن ما وصفها بـ"مغامرة التقسيم" في إقليم كردستان قد سقطت على حد تعبيره، داعيا إلى توفير الحماية للشعب الكردي، مع دعوته في الوقت نفسه إلى "إسقاط محاولات تفجير النزاع العسكري."
وقال المالكي إن ما وصفها بـ"مغامرة التقسيم" قد سقطت بسبب "المواقف الصلبة والواضحة للمرجعية الدينية العليا، والمواقف الحازمة لمجلس النواب والقوى السياسية التي استشعرت الخوف والقلق على مستقبل العراق" مضيفا أن استجابة الحكومة واتخاذ مواقف واضحة في رفض الاستفتاء ونتائجه، فضلا عن مواقف الأكراد "شكل عامل ضغط على دعاة الاستفتاء."
ودعا المالكي إلى "العمل بكل الوسائل لمنع اندلاع قتال مع الشعب الكردي واسقاط محاولة تفجير النزاع العسكري للتغطية على الفشل الذريع لقيادة الإقليم" إلى جانب دعوته إلى "حماية الشعب الكردي البريء من مؤامرة التقسيم من نتائج المقاطعة الشاملة" متهما رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، بالسعي لاستخدام المعاناة جراء الحصار "كما عمل صدام في زيادة معاناة الشعب العراقي اثناء الحصار ليستدر عطف الدول والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان."
وطالب المالكي ما وصفها بـ"الدول التي كانت خلف هذه المغامرة" إلى "ترك شؤون العراق لأبنائه والكف عن التدخل في شؤونه الداخلية" كما حض الدول المجاورة إلى "ادامة محاصرة حكومة الاقليم لإنهاء وجود حكومة فقدت الشرعية مع رئيس الإقليم منذ أكثر من عامين."
يذكر أن المالكي كان له أكثر من موقف معارض لاستفتاء إقليم كردستان، الذي أظهر تأييدا كبيرا لخيار الانفصال عن الحكم المركزي.