خامنئي عن استفتاء كردستان: القوى الأجنبية تحاول خلق "إسرائيل جديدة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
خامنئي عن استفتاء كردستان: القوى الأجنبية تحاول خلق "إسرائيل جديدة"
Credit: Twitter/ Khamenei.ir

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الأجنبية تسعى إلى إنشاء "إسرائيل جديدة" في المنطقة، في إشارة إلى استفتاء انفصال إقليم كردستان العراقي.

ودعا خامنئي، خلال استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى رفع التعاون بين إيران وتركيا، في القضايا المهمة للعالم الإسلامي. وأضاف: "لو تتفق إيران وتركيا على قضية ما فإن ذلك التوافق سينجز قطعا والدولتان والعالم الاسلامي سيستفيدون من منافعه"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

ووصف خامنئي إجراء استفتاء كردستان بأنه "خيانة" للمنطقة ويهدد مستقبلها، محذرا من أن "نتائجه السلبية ستنعكس على دول الجوار". وأكد خامنئي على ضرورة أن تتصدى كل من تركيا وإيران لهذا الاستفتاء وأن تقوم الحكومة العراقية بخطوات جدية في هذا المجال".

وقال خامنئي إن "رؤية الولايات المتحدة ودول أوروبا بهذا الخصوص تختلف كلياً عن رؤية إيران وتركيا، وإن أمريكا تسعي دوماً إلى إيجاد كل ما من شأنه إلحاق الضرر بإيران وتركيا ومن هنا فلا يمكن الثقة مطلقاً بمواقف الولايات المتحدة وأوروبا". وأضاف أن "القوى الأجنبية وخاصة الكيان الصهيوني تسعى إلى خلق إسرائيل جديدة في المنطقة وبالتالي إيجاد وسيلة لإثارة الخلافات والنزاعات".

من جانبه، قال أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسن روحاني، إن "إدارة إقليم شمال العراق (كردستان) سيكون مصيرها العزلة، وتصميم تركيا وإيران على موقفهما في هذا الشأن واضح". وأضاف: "من الآن فصاعدًا، سنتحاور مع الحكومة المركزية العراقية، وهذا الاستفتاء نعتبره غير شرعي على الإطلاق"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية. 

وتابع الرئيس التركي بالقول: "تصدرت أجندة محادثتنا المسألة العراقية، التي نعمل على حلها عبر آلية ثلاثية في الوقت الراهن"، في إشارة إلى التنسيق بين حكومات أنقرة وطهران وبغداد التي تعارض انفصال كردستان. واعتبر أردوغان أن الاستفتاء جرى بالتنسيق مع الاستخبارات الإسرائيلية، قائلا: "ما هذا الاستفتاء الذي لا تعترف به دولة في العالم سوى إسرائيل؟ عندما يصدر هكذا قرار عقب التباحث مع الموساد.. فلا سند قانوني له".