موسكو، روسيا (CNN) -- قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن التعاون بين روسيا والسعودية قد أعاد التوازن إلى أسواق النفط العالمية، مضيفا أن خطة "رؤية 2030" لمستقبل المملكة تفتح فرصا عديدة أمام الشركات الروسية.
العاهل السعودي قال أمام أعضاء مجلس الأعمال السعودي الروسي، إن الزيارة إلى روسيا تأتي للتأكيد على أن المملكة "ماضية قدما في البحث الجاد عن الفرص المشتركة لتطوير العلاقات" مع موسكو. مضيفا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سبق له أن زار روسيا ثلاث مرات ما ترك "أثرا واضحا في تعزيز الشراكة بين الجانبين."
وتابع الملك سلمان بالقول: "لقد اعتمدت المملكة خطة عريضة للتنمية تحت عنوان رؤية المملكة 2030 وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وتحريره من الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً للاقتصاد الوطني، وتمثل خارطة وأهداف المملكة في التنمية للسنوات القادمة. وتفتح الرؤية آفاقاً واعدةً لقطاع الأعمال وتعزيز الشراكات مع جميع الدول بما في ذلك روسيا الاتحادية ونتطلع إلى مشاركة الشركات الروسية الرائدة بفاعلية للدخول في الفرص الاقتصادية التي ستوفرها هذه الرؤية."
وتطرق الملك سلمان إلى الملف النفطي قائلا إن المملكة - باعتبارها منتجاً رئيسياً للنفط - كانت ولا تزال "تحرص على استقرار السوق العالمي للنفط بما يحقق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين". وتحدث عن دور روسيا في هذا الإطار بالقول: "كانت مساهمتنا مع الأصدقاء الروس محورية للتوصل إلى آفاق نحو إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية وهو ما نأمل في استمراره" وفقا لنص الكلمة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكانت كلمة الملك قد سبقتها مداخلة لوزير التجارة والاستثمار رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية الروسية المشتركة، ماجد القصبي، تحدث فيها عن "نقلة نوعية" في العلاقات بين البلدين تساهم في تحقيق "استثمارات نوعية في الطاقة والتقنية والصناعات العسكرية والبنية التحتية" ومجالات النفط والبتروكيماويات والغاز والمعادن والزراعة.
وتقود السعودية منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، والتي اتخذت مؤخرا عدة خطوات في محاولة للسيطرة على تراجع أسعار النفط، أما روسيا فهي منتج ومصدّر رئيسي من خارج المنظمة. وقد سجلت أسعار النفط ارتفاعا بالتزامن مع زيارة العاهل السعودي إلى موسكو، إذ وصل برميل خام برنت الخميس إلى 57 دولارا، بزيادة 2.2 في المائة عن الجلسة السابقة.