جنرال أمريكي: الحرس الثوري وحزب الله بات بمقدورهما تغيير مسار صراعات المنطقة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
جنرال أمريكي: الحرس الثوري وحزب الله بات بمقدورهما تغيير مسار صراعات المنطقة
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الجنرال الأمريكي المتقاعد شارلز والد، الرئيس المساعد لبرنامج إيران في مركز "جومندر" للأبحاث الأمنية التابعة لمؤسسة شؤون الأمن القومي اليهودية JINSA، إن الفترة التي أعقبت الاتفاق النووي مع إيران شهدت تحول حزب الله والحرس الثوري إلى قوى قادرة على تغيير مسار الصراعات في المنطقة، داعيا إلى تعزيز التحالفات للتصدي لطهران والحزب.

والد قال إن الاتفاقية مع إيران "خلقت خللا خطيرا على المستوى الاستراتيجي لأنها أعطت إيران فوائد مالية وعسكرية وجيوسياسية واسعة وحرمت أمريكا بالمقابل من وسائل الضغط التي كانت بحوزتها."

وتابع والد بالقول: "الاتفاق وضع مبالغ طائلة تصل إلى 115 مليار دولار تحت تصرف طهران منذ اليوم الأول للتوقيع عليه بعد الإفراج عن أصول عائدة لها.. الأموال التي باتت بحوزة إيران والتكنولوجيا التي امتلكتها جراء عودة الاستثمارات الأجنبية إليها ساعدتها على زيادة الإنفاق على برامجها الصاروخية وتعزيز نشاطات الحرس الثوري في دول مثل سوريا والعراق واليمن."

وأضاف، في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، التي عقدت حلقة للحديث عن الملف الإيراني: "بظل الاتفاق، ولأول مرة منذ عقود، تجرأت إيران على استفزاز البحرية الأمريكية في الخليج، وهاجمت مليشيا الحوثي التابعة لها في اليمن السفن الأمريكية وسفن الدول الحليفة لها ومارست القصف على المدن والقواعد السعودية."

00:41
جولة في عرسال بعد سيطرة حزب الله عليها من جبهة النصرة

وحذر الجنرال الأمريكي من التأثير العسكري المتزايد لإيران في المنطقة بالقول: "الحرس الثوري، الذي بات يمتلك سيطرة مزايدة على صنع القرار السياسي في البلاد، ومعه تابعه الإرهابي، حزب الله، حولا نفسيهما إلى قوات قتالية طليعية محترفة ويمكن لإيران الآن التدخل بشكل حاسم لتغيير مسار الأحداث والصراعات في الشرق الأوسط وتأسيس معاقل جديدة لها لتهديد حلفاء أمريكا."

وأوصى الجنرال بعدد من الخطوات لمواجهة الخطر الإيراني القائم، قائلا إن العقوبات على إيران وحزب الله ليست كافية ولا بد من دعمها بخطوات ضغط عسكرية من خلال إعلان المسؤولين الأمريكيين عن استعدادهم لإسقاط الصواريخ التجريبية الإيرانية ونقل قطع من الأنظمة المتطورة المضادة للصواريخ إلى دول الخليج.

وحدد والد عدة نقاط يمكن معها التصدي للخطر الإيراني الذي يرى أنه قائم عالميا بينها ضمان امتلاك الولايات المتحدة لاستراتيجية خاصة بفترة ما بعد داعش وقوات تابعة لها على الأرض في سوريا لمنع إيران وحزب الله والقوى التابعة لهما من تحديد مصير مستقبل ذلك البلد ومنع تشكيل جسر برّي يصل مباشرة من طهران إلى ضفاف البحر المتوسط.

وكذلك بناء تحالف أوسع على المستوى الإقليمي ضد إيران وحزب الله من خلال تعزيز مذكرة التفاهم الدفاعية مع إسرائيل وإزالة القيود التي وضعتها إدارة أوباما على مساعدة إسرائيل ببرامج الدفاع الصاروخي على أن يكون ذلك مجرد مقدمة لتوسيع أكبر للتعاون بين البلدين بمواجهة إيران وحزب الله.