دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عقد المجلس السياسي الأعلى الكردستاني، والذي يضم ممثلين عن التنظيمات السياسية في البلاد، اجتماعا له قرر فيه التأكيد على "التزامه بإرادة شعب كردستان" في الاستفتاء، مع الاستعداد لبدء حوار مفتوح مع بغداد، لكن "بدون أي شرط مسبق أو عقوبات" في حين استمر الاحتقان بعد التحذيرات الكردية من احتمال تعرض الإقليم لعملية عسكرية.
ميدانيا، أكدت قيادة قوات المساندة الأولى التابعة لقوات البيشمركة بإقليم كوردستان أنها "لن تسمح لأحد بأن يدنس تراب كردستان الزكية،" مضيفة: "مثلما دحرنا تنظيم داعش، سنقوم بدحر كل من تسول له نفسه لاحتلال أراضينا" منددة بما قالت إنها "تهديدات من بعض الأطراف والشخصيات لأرض وشعب كردستان."
شبكة رووداو الكردية للأنباء أجرت مقابلة مع وزير الخارجية العراقي السابق وعضو المجلس الأعلى السياسي الكردستاني، هوشيار زيباري، قال فيها إن بغداد "ليست لديها خطة معينة للقيام بهجوم عسكري على إقليم كردستان،" ولكنه حذّر في الوقت نفسه من وجود "بعض الاطراف داخل الحشد الشعبي التي قد تشكل تهديداً في الفترة القادمة."
وأعرب زيباري عن قلقه من قيام بعض الأطراف في الحشد الشعبي والتي قال إنها "لا تأتمر بأوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي أو الحكومة العراقية،" باستفزاز قوات البيشمركة في بعض الأماكن. مؤكدا أن إقليم كردستان "اتخذ استعداداته لأي أمور قد تحدث."
من جانبه، رد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، على التحذيرات الصادرة بإقليم كردستان بشأن الاستعداد لشن هجوم كبير على القوات الكردية في المناطق المتنازع عليها دستوريا بين الطرفين، وقال في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية إن التحذيرات المماثلة باتت "محاولة لإثارة المخاوف والهلع.. وبث الفرقة بين العراقيين بالحديث عن تصعيد عسكري وعمليات حربية".
واعتبر الحديثي أن هذه التصريحات "تؤشر على غياب حس المسؤولية" مضيفا: "ربما الذي أغاظهم كثيرا (هو) ما قاله رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الثلاثاء، وأشار فيه إلى أنه لا يمكن أن يقوم بأي عمل يضر بمصالح جميع المواطنين من ضنهم الأكراد في الإقليم وخارجه" وفق تعبيره.