بغداد، العراق (CNN) -- أكدت تقارير إعلامية عراقية أن قوات البيشمركة الكردية واصلت انسحابها من مناطق متنازع حولها الأربعاء، في حين واصلت القوات الاتحادية التابعة للحكومة في بغداد التقدم باتجاه القرى والبلدات في ديالى ونينوى، التي تضم أيضا مناطق مسيحية.
وجاء في تقرير للتلفزيون العراقي أن المرحلة الثانية من عملية انتشار القوات الاتحادية شهدت "السيطرة التامة على باقي حقول نفط كركوك، ورفع الأعلام العراقية في الكثير من النواحي والأقضية بمحافظتي نينوى وديالى، بعد ان نتج عن المرحلة الأولى التي انجزت بأقل من 24 ساعة، فرض سلطة القانون على عموم محافظة كركوك."
ونقل التقرير عن قائد عمليات شرق دجلة، اللواء علي عمران، تأكيده إعادة افتتاح الطرق التي تربط كركوك ببغداد وأربيل والسليمانية، امام حركة السيارات بشكل طبيعي، بالإضافة إلى فتح طريق تكريت – الحويجة. أما في شمال ديالي الواقعة جنوب كركوك، وهي أيضا من المناطق المتنازع عليها، فقد انتشرت قوات تتبع حكومة بغداد بعد انسحاب البيشمركة منها.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، صادق الحسيني، إن القوات الاتحادية أعادت الانتشار في ناحيتي جبارة وخانقين، مضيفا أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني "كان متعاونا مع الأجهزة الأمنية في مدن خانقين وجلولاء ومندلي والسعدية وجبارة، وتم الاتفاق على نشر القوات الأمنية الاتحادية فيها وعدم الانجرار لحرب أهلية."
وسجل التلفزيون العراقي أيضا انسحاب قوات البيشمركة من أغلب الأقضية والنواحي شمالي وشرق الموصل، وفقا لما قاله قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، وبين ذلك بلدات مسيحية. كما انسحبت البيشمركة من معسكر الكسك واسكي موصل وقرى شندوخة وتل الريم والقادسية باتجاه ناحية زمار شمال غرب الموصل، وفقا للنائب عن نينوى، أحمد الجبوري.