أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد فواز جرجس، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعين بالمملكة العربية السعودية، للوساطة مع العشائر العربية في الرقة لتنظيم إدارتها، بعد تحريرها من قبضة تنظيم "داعش"، على يد "قوات سوريا الديمقراطية" المكونة من مقاتلين أكراد وعرب مدعومين من الولايات المتحدة.
وكان المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك نشر صورة، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، خلال زيارته إلى الرقة وظهر فيها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من التحالف الدولي، قولها إن زيارة السبهان تأتي في إطار التفاهم السعودي الأمريكي حول إعادة الأمن والاستقرار الى المدينة.
وقال فواز جرجس، في مقابلة مع CNN، إن "80% من الرقة مدمرة بشكل كامل بحسب الأمم المتحدة، و450 ألف شخص نزحوا منها، وسقط آلاف القتلى من المدنيين، ولكن الأهم هي الجروح العميقة التي تركتها الحرب في نفوس أهل الرقة، كم من الوقت سيحتاجون للتغلب فعلا على ذلك الخراب عندما يعودون أو إذا عادوا إلى الرقة"
وأضاف: "الخبر السار بالنسبة للرقة هو أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة أعلنوا أنهم سيساعدون في إعادة إعمار الرقة ولكن السؤال هو تحت سلطة من؟ فهناك الأكراد من جهة والقبائل العربية من جهة أخرى، والتوتر موجود بالفعل بين الأكراد والسكان المحليين، رغم إنشاء الولايات المتحدة منذ أبريل/ نيسان الماضي مجلس مدني محلي يضم وجهاء من الرقة وشيوخ عشائر عربية".
وتابع جرجس بالقول إن "الأمريكيين استعانوا بالمملكة العربية السعودية للتوسط في الرقة بسبب أن القبائل العربية في الرقة هم امتداد للقبائل في السعودية والعراق. ولذلك، يجب الوصول إلى صفقة جيدة بالفعل في الرقة قبل إعادة إعمارها وإصلاحها سياسيا ونفسيا".