بغداد، العراق (CNN) -- قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن الحشد الشعبي الذي يضم تشكيلات مسلحة يغلب عليها الطابع الشيعي وتقاتل إلى جانب القوات الحكومية، هو "أمل" للعراق والشرق الأوسط، وذلك خلال لقاءه بوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي كان قد طالب من الرياض بخروج المليشيات الإيرانية من العراق.
الصفحة الرسمية للعبادي على موقع فيسبوك نقلت عنه قوله خلال لقائه تيلرسون أن مقاتلي الحشد الشعبي هم "مقاتلون عراقيون قاتلوا الارهاب ودافعوا عن بلدهم وقدموا التضحيات التي ساهمت بتحقيق النصر على داعش،" مضيفا أن الحشد "مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة،" وأن الدستور العراقي "لا يسمح بوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة" قبل أن يعود فيقول: "علينا تشجيع مقاتلي الحشد لأنهم سيكونون أملا للبلد وللمنطقة."
ولفت العبادي إلى أن المعركة ضد الإرهاب "ما زالت أولوية" متعهدا بمواصلة تحرير بقية المناطق وتأمين الحدود. وتطرق العبادي إلى أحداث كركوك بالقول: "ما قمنا به كان إعادة انتشار وفرض لسلطة الدولة، وهي إجراءات قانونية ودستورية، حيث أننا لا نريد خوض معركة مع أي مكون فجميعهم أبناؤنا."
من جانبها، أشارت البرقية الصباحية لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن تيلرسون وصف العراق بأنه "شريك مهم جداً في الكفاح من أجل هزيمة داعش" مضيفا: "نشيد بالجهود التي تبذلها القوات العراقية لهزيمة تنظيم داعش" مع تشديده على ضرورة بذل المزيد من أجل "ضمان هزيمة داعش نهائياً والقضاء عليه في مختلف أنحاء العراق."
وأعرب تيلرسون عن "القلق والحزن" بسبب الخلافات الأخيرة التي ظهرت بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية العراقية قائلا: "لدينا أصدقاء في بغداد، ولدينا أصدقاء في أربيل، ونشجع كلا الطرفين على الدخول في النقاش والحوار. وأعتقد أنه إذا التزم الطرفان بعراق موحد وبالدستور العراقي، يمكن معالجة الخلافات كلها واحترام حقوق الجميع" وفق تعبيره.