دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رحبت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، بمبادرة إدارة إقليم كردستان لحل الأزمة الجارية، فيما أكد رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أن واجبه "حفظ وحدة العراق وسيادته وحماية ثرواته".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن الولايات المتحدة ترحب بقرارات حكومة كردستان، التي أعلنت وقف إطلاق النار فورا ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان، وتجميد نتائج عملية استفتاء انفصال كردستان، والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي. وأضافت نويرت أن الهدوء والحوار خطوتان مهمتان من أجل حل لأزمة.
من جانبه، قال العبادي، في لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة إلى أنقرة، التي تعارض أيضا انفصال كردستان، إنه "كان هناك مشروع لتفكيك المنطقة وليس العراق فقط عندما أرادوا إقامة حدود دولة بالدم، ونحن رغم كل ذلك لم نقاتل شعبنا الكردي وأوامرنا مشددة بعدم المواجهة".
وأضاف: "ظننا حسن بالبيشمركة ودعوناهم لعدم القتال والحمد لله أنهم استجابوا، لكن ما يؤسف له هو حملة الكذب والتزييف والادعاءات الباطلة بوجود قوات غير عراقية في كركوك وحولها". وتابع بالقول: "نحن ماضون ببسط السلطة الاتحادية، ومن واجبي حفظ وحدة العراق وسيادتها وحماية ثروة البلاد"، وفق ما نقله المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وكرر العبادي تأكيده على أن ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية تتكون من مقاتلين عراقيين. وقال إن "الحشد الشعبي اليوم جزء من المؤسسة الأمنية للدولة وفق قانون أقره البرلمان، ونحن نرفض وجود أي قوة مسلحة خارج إطار الدولة ومن غير القوات العراقية، كما لن نسمح بوجود أي قوة على أرضنا تعمل ضد دول الجوار وهذا التزام دستوري نتمسك به".