أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أبلغ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني برلمان الإقليم رفضه تمديد ولايته مجددا، بعد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، الأربعاء المقبل، في منصب رئاسة الإقليم الذي يشغله منذ 12 عاما، وذلك وسط تصاعد الأزمة مع الحكومة المركزية العراقية إثر استفتاء انفصال الإقليم.
وجرى انتخاب بارزاني كأول رئيس لكردستان في عام 2005، بعد أن أصبحت كيانا اتحاديا بموجب دستور العراق ما بعد صدام حسين. وفي عام 2009، فاز بارزاني بولاية رئاسية ثانية، وكان من المقرر أن ينتهي حكمه بفترتين في عام 2013 طبقا لقانون رئاسة الإقليم، ولكن برلمان كردستان قرر تمديد ولايته عامين حتى 2015، ثم جدد ولايته عامين آخرين في ظل الحرب التي كانت تخوضها قوات البيشمركة ضد تنظيم "داعش".
وقال بارزاني في رسالة إلى برلمان كردستان: "بالاستناد على الأمر الإقليمي (128) الصادر في 12 يوليو/ تموز 2017، طالبنا بإجراء انتخابات برلمان ورئاسة إقليم كوردستان في 1 نوفمبر 2017، ولكن بسبب الظروف السياسية والأمنية وبعض الأمور التقنية وعدم وجود مرشحين، فإن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء عطلت إجراءات واستعدادات العمليتين الانتخابيتين، وبتاريخ 24 أكتوبر تم تمديد الدورة البرلمانية الحالية وعمر حكومة إقليم كردستان لمدة فصلين تشريعيين".
وأضاف: "فيما يتعلق بمنصب رئاسة إقليم كوردستان، فإنني أعلن عن رفضي بالاستمرار في هذا المنصب بعد تاريخ 1 نوفمبر 2017، ولا يمكن تعديل قانون رئاسة الإقليم أو تمديد عمر الدورة الرئاسية لرئاسة إقليم كردستان، لذلك أطلب منكم الإسراع في عقد اجتماعكم لتجنب حصول فراغ قانوني في واجبات وسلطات رئيس الإقليم لمعالجة هذا الموضوع".
وتابع بالقول: "بالنسبة لي شخصياً، فإنني سوف أبقى كمسعود بارزاني مستمراً في النضال والتضحية كأحد أفراد البيشمركة في صفوف جماهير شعبنا الصامد وبيشمركتنا الأعزاء لتحقيق المطالب العادلة لشعبنا ولحماية المكتسبات التي تحققت لهذا الشعب".