أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اعتبر نجم الدين كريم محافظ كركوك المُقال، في مقابلة مع CNN، الأحد، أن رفض مسعود بارزاني تمديد رئاسته لإقليم كردستان أمر طبيعي، مؤكدا أن "حلم دولة كردستان المستقلة ما زال حياً".
وقال نجم الدين كريم، الذي أقالته السلطات العراقية، إن "بارازني لم يتنح ولكن مدته انتهت، وقد وعد شعب كردستان بأنه لن يظل رئيسا ولا يريد تمديد مدته أو الترشح لانتخابات، فهذا شيء طبيعي أن يفعله. لقد حمل راية إجراء استفتاء انفصال كردستان، وتم الاستفتاء بسلام جدا، ولكن للأسف رد فعل الحكومة العراقية والدول المجاورة كان قاسيا، إلا أن هذا الحلم ما زال حياً، وما زلت مقتنع بشدة بأن كردستان ستكون دولة مستقلة في يوم من الأيام وغالبا أقرب مما يعتقد الكثيرون".
وحول ما إذا كانت إدارة كردستان ارتكبت "خطأ في الحسابات" بالنسبة لتوقيت الاستفتاء، قال كريم: "قبل الاستفتاء في كردستان، كان هناك مظاهرات تأييد وكل الأحزاب السياسية لم تقل أبدا أنها ضد الاستفتاء وكانت تؤيد الاستقلال، والشخص الوحيد الذي حاول معارضة الاستفتاء لم يستطع جمع أكثر من ألفي شخص".
وأضاف: "كنا نعلم أن هناك مخاطرة، والسعي نحو الاستفتاء لم يكن نزهة، وتوقعنا أن نتائج محاولة الانفصال عن بلد يقمعنا منذ أكثر من 100 عام قد تكون كذلك، ولكن ما لم نتوقعه هو أن أصدقاءنا والأشخاص الذين حاربنا معهم ودافعنا ليس فقط عن دولتنا بل أيضا دولتهم ضد تنظيم "داعش" والإرهابيين أن يقفوا مع الظالمين ويدعمونهم".
وعما إذا كان يشعرون بالندم على المضي قدما في إجراء الاستفتاء رغم التحذيرات منه في هذا التوقيت ووسط الحرب ضد داعش، قال كريم: "في الواقع لا، أعتقد أن هذا القرار كان يجب اتخاذه وردود الفعل ستكون كما هي في أي توقيت".
وأضاف: "المناقشات التي أجريتها مع أصدقائنا الغربيين من دول مختلفة كانت فقط لا تفعلوا ذلك الآن بل بعد الانتخابات. وقلنا لهم لماذا لا تقولون ذلك علانية وسوف نقبل به، ولكن أن تقولوا فقط لا تفعلوا ذلك الآن لأن التوقيت غير مناسب ليس كافيا بالنسبة لنا".
وتابع بالقول: "أعتقد أن هذا الاستفتاء كان يجب أن يتم، وقد خسرنا مؤقتا بعض المناطق الآن التي تعتبر محتلة وليس متنازع عليها، وطالبنا بالحوار بعد الاستفتاء ولكنهم رفضوا، وأعتقد أن شعبنا يدعم ذلك، وكما قال (الرئيس الأمريكي الراحل جون) كينيدي النصر له ألف أب والهزيمة يتيمة"، مؤكدا: "سوف نستعيد كركوك" التي سيطرت عليها قوات الحكومة العراقية وانسحبت منها القوات الكردية.