دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبادلت السعودية وإيران الاتهامات في رسائل موجهة من البلدين إلى مجلس الأمن، على خلفية الصاروخ الذي أطلقته مليشيات الحوثي باتجاه الرياض قبل أيام، إذ اتهمت إيران المملكة بـ"التهديد باستخدام القوة"، في حين دعت الرياض مجلس الأمن إلى وقف التدخلات الإيرانية.
فقد وجّه مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، رسالة إلى مسؤولي الأمم المتحدة مفنّدا فيها ما وصفها بـ"المزاعم السّعوديّة ضد إيران" كما طالب بمنع المملكة من "التهديد باستخدام القوّة ضد الآخرين". وسّلم المندوب الإيراني الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، على خلفية تحميل الرياض لبلاده مسؤولية تزويد الحوثيين بالصاروخ المستخدم مؤخرا لاستهداف مطار العاصمة السعودية.
ووصف خوشرو الاتهامات السعودية بأنها "تخريبية واستفزازية"، وانتقد الدور السعودي في اليمن، محمّلا المملكة مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في ذلك البلد بسبب إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية.
ودعا خوشرو إلى توفير الاستقرار والسلام في المنطقة، وقال إن مصلحة إيران "تكمن في استقرار جميع دول الجوار" مختتما رسالته بالدعوة إلى "ضبط النفس والاحتكام إلى العقل بدل الاستفزاز والتهديد اللذين بإمكانهما توسيع نطاق عدم الاستقرار في هذه المنطقة التي تعاني من الفوضى أساسا" على حد قوله.
من جانبها، قدمت بعثت المملكة في الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن حول ما قامت به ميلشيا الحوثي التي قالت إنها "مدعومة من إيران" وقد مارست "الإرهاب ضد أراضي" السعودية. وأكدت الرسالة أن الرياض "سوف تتخذ إجراءات للرد على أعمال العنف التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك لتحفظ المملكة الأمن والأمان في أراضيها وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية."
وكررت السعودية في رسالتها اتهام النظام الإيراني بصناعة الصواريخ التي أطلقت باتجاه الرياض ويُنبع، وذلك بعد فحص الحطام. كما شددت على أنها قد سبق لها إحباط تهريب أسلحة إيرانية المنشأ عدة مرات إلى اليمن مضيفة: "تهريب إيران المستمر للأسلحة إلى الحوثي والتدخل المباشر من حزب الله لتحويل وتشغيل الأسلحة هي علامة واضحة لعدم اكتراث إيران بالتزاماتها الدولية ودليل على سلوكها العدائي، ودعمها للتخريب والإرهاب الذي يهدد أمن المملكة والمنطقة والعالم" داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لوقف النظام الإيراني.