دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر ثامر السبهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، السبت، أن "المزايدات" في موضوع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري "مضحكة جدا"، وذلك غداة اتهام الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله للسعودية بإجبار الحريري على الاستقالة ومنعه من العودة إلى لبنان.
وقال السبهان، عبر حسابه على تويتر، إن "المزايدات في موضوع الحريري مضحكة جدا، كل هذا الحب والعشق قتلتم أباه وقتلتم أمل اللبنانيين في حياة سلمية ومعتدلة وتحاولون قتله سياسيا وجسديا". وأضاف: "الغريب حقيقة هو من يغرد معهم وسنكشف قريبا الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرض علينا الآن".
المزايادات في موضوع الحريري مضحكة جدا، كل هذا الحب والعشق قتلتم اباه وقتلتم امل اللبنانيين في حياة سلمية ومعتدلة وت… https://t.co/YhTyTsshVs
وكان نصرالله قال، الجمعة، إن الحريري "محتجز في السعودية وممنوع حتى هذه اللحظة من العودة إلى لبنان وهذا الأمر يجب أن يقال بكل وضوح وصراحة". وأضاف: "نحن ندين هذا التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني الداخلي، وندين هذا التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري"، مؤكدا أن "إهانة رئيس حكومة لبنان هي إهانة لكل لبناني حتى لو كنا نختلف معه بالسياسة".
كما طالب الرئيس اللبناني ميشال عون بعودة الحريري، وذلك خلال لقاء مع القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، الجمعة. وقال عون إن "الطريقة التي استقال بها الحريري من رئاسة وزراء لبنان غير مقبولة"، مضيفا أنه لن يقبل استقالة الحريري حتى عودته إلى لبنان. ودعا عون، السبت، السعودية إلى "توضيح الأسباب التي تحول حتى الآن دون عودة الحريري إلى لبنان ليكون بين أهله وشعبه وأنصاره".
وكان مصدر مسؤول على مستوى وزاري قال، في تصريحات لـCNN، إن السلطات اللبنانية تعتقد أن المملكة العربية السعودية تفرض قيودا على حركة واتصالات الحريري، الذي أعلن استقالته من رئاسة وزراء لبنان، السبت الماضي، في خطاب تلفزيوني من السعودية.
وأضاف المصدر أن الحريري "لا يعبر عن نفسه بحرية"، وإن الحكومة اللبنانية وكتلة تيار المستقبل السياسية التي يترأسها الحريري "ليس لديهم أي فكرة عما يحدث". وتصاعدت التكهنات بشأن احتجاز السعودية للحريري دون رغبته، خلال الأيام الماضية، بينما ينفي المسؤولون السعوديون إجبار الحريري على الاستقالة أو وضعه قيد الإقامة الجبرية.
والاثنين الماضي، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة، سعد الحريري. وفي اليوم التالي، زار الحريري الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبله ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، قبل أن يعود الحريري مجددا إلى السعودية.
وكان الحريري أعلن، في كلمة تلفزيونية، من المملكة العربية السعودية، السبت الماضي، استقالته بسبب رفضه "الوصاية من الداخل والخارج" في إشارة إلى إيران وحزب الله، ووسط مخاوف من اغتياله مثلما حدث لوالده رفيق الحريري. وقال إن "إيران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار" و"حزب الله استطاع فرض أمر واقع بقوة سلاحه". وأضاف: "نحن نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي شابت قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي".