دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تجددت الاشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" وبين الجيش السوري والميليشيات الموالية له في منطقة البوكمال آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في سوريا.
وقال المرصد أن الاشتباكات تجددت بعد تمكن داعش من فرض سيطرته على المدينة، السبت، ذاكرا أن "أعداد الشهداء ترتفع مع استمرار الطائرات الحربية في استهداف منطقة البوكمال وريفها وضفاف نهر الفرات."
وذكر تقرير المرصد أن "المعارك تكاد لا تتوقف في المعقل الأكبر والمدينة الأخيرة، لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وذلك في القسم الشرقي من محافظة دير الزور، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال العنيف، بين المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عراقية ولبنانية وآسيوية من جانب، وعناصر التنظيم من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في محيط مدينة البوكمال من الجهتين الشرقية والجنوبية."
ولفت المرصد إلى "عمليات قصف مكثفة، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مدينة البوكمال وقرى بمحيطها، بالتزامن مع غارات من الطائرات الحربية مكثفة، على المدينة وريفها، لتوقع هذه الضربات الجوية والبرية، خسائر بشرية كبيرة من المدنيين، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مزيد من المواطنين، حيث استشهد 6 أشخاص على الأقل في قصف لطائرات حربية على معبر الرمادي النهري الواقع على نهر الفرات، بريف مدينة البوكمال، ليرتفع إلى 32 بينهم 9 أطفال ومواطنات ومن ضمنهم عائلتان على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا في القصف خلال الـ 36 ساعة الفائتة، على مخيم لنازحي البوكمال في منطقة السفافية وقرى وبلدات العباس وصبيخان وأبو حمام والمراشدة ومعبر الرمادي."