بيروت، لبتان (CNN) -- أجرى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اتصالا بنظيره اللبناني، جبران باسيل، أكد خلاله ضرورة عودة رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري، إلى بيروت "دون المزيد من التأخير"، داعيا الجميع إلى احترام سيادة لبنان، بالتزامن مع انشغال اللبنانيين بالظهور التلفزيوني الأول للحريري منذ استقالته من منزله في العاصمة السعودية، الرياض.
ووفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، فقد أكد جونسون أنه تواصل مع باسيل الأحد حول "آخر التطورات في لبنان" مشيرا إلى أنه أبلغه "دعم المملكة المتحدة الكامل لسيادة واستقلال لبنان"، مضيفا أن الحريري "لطالما كان شريكا جيدا وموثوقا" لبريطانيا.
وأعرب جونسون عن أمله في أن يعود الحريري إلى لبنان "دون المزيد من التأخير" معتبرا أن ذلك يصب في صالح "الاستقرار السياسي اللبناني." كما حض جميع الأطراف التي لديها مصالح في لبنان على "بذل كل ما بوسعها لتشيع ذلك (عودة الحريري) والعمل من أجل خفض منسوب التوتر الراهن."
وشدد الوزير البريطاني على أن بلاده ستواصل دعم الشعب اللبناني ومؤسساته في ظل التحديات الراهنة، مؤكدا على أن القوات المسلحة اللبنانية هي الجهة الوحيدة التي تمتلك شرعية في لبنان وأنه لا يجب على أي "ميليشيا أو قوة أجنبية أن تتحدى دور القوات المسلحة اللبنانية في كونها الضامن المطلق لأمن الشعب اللبناني."
ورأى جونسون أن بريطانيا تتقاطع في مواقفها مع الولايات المتحدة وأوروبا بضرورة عدم استخدام لبنان ساحة لـ"صراعات بالوكالة"، وكذلك على ضرورة احترام جميع الأطراف "في الداخل والخارج" لسيادة واستقلال البلاد.
وفي بيروت، يتوجه بطريرك الطائفة المارونية، الكاردينال بشارة الراعي، إلى السعودية الاثنين، في زيارة غير مسبوقة على هذا المستوى، وقد أكد المسؤول الكنسي الماروني، المطران مارون العمار، أن الراعي: "سيثير خلال زيارته للمملكة موضوع الرئيس سعد الحريري وسيبذل جهدا ليلتقي به".
كلام العمار جاء إثر لقائه النائبة بهية الحريري، عمة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، إذ قال إن ما يصيب النائبة الحريري "يصيب الجميع" مضيفا: "نصلي لربنا ونتضرع ليعود الشيخ سعد الينا بكل صحة جيدة وبكل معنويات عالية وبكل محبة كبيرة للبنان وتضحية عرفناها فيه" دون تقديم المزيد من التفاصيل.