دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— رد نايف بن عبود، سفير المملكة العربية السعودية في التسيك، على الآراء التي تقول إن حملة محاربة الفساد في بلاده ستلاقي مقاومة من المؤسسة الدينية المحافظة، مؤكدا على أن هذا غير صحيح، لافتا إلى أن ما يحصل "ليس تغييرا بل هو عودة للأسس،" على حد تعبيره.
صحيفة PRAFO التشيكيه تجري لقاءً صحفياً مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية التشيك / نايف بن عبود . .… https://t.co/KLfh8Hszkv
جاء ذلك في مقابلة للسفير السعودي مع صحيفة Pravo التشيكية، ونشرها موقع وزارة الخارجية السعودية، حيث قال بن عبود: "ما يحدث في المملكة ليس تغييراً بقدر ما هو عودة إلى الأسس الأصيلة التي قامت عليها المملكة، فالمنهج الوسطي المعتدل ومكافحة الفساد مثلا هي قيم من صميم الدين الاسلامي ولا تشكل أبداً نقاط صراع مع المؤسسة الدينية، كما أن هذه الاصلاحات تحظى بدعم منقطع النظير من الشباب السعودي الذين يشكلون العمود الفقري للمجتمع."
وسئل السفير السعودي: "من ضمن المعتقلين على خلفية الفساد سمو الأمير الوليد بن طلال وهو رجل أعمال ثري، وكان ينادي بأفكار إصلاحية قبل ان يتبناها ولي العهد، فهل كان لأفكاره الإصلاحية دور في اعتقاله؟" حيث أجاب: "هذا الافتراض أيضا يخرج المسألة عن سياقها الحقيقي، فالذي حدث ببساطة هو أن عملية مكافحة الفساد كان من مجرياتها التحفظ على مجموعة من الأشخاص بغض النظر عن انتماءاتهم العائلية أو الفكرية حيث يواجهون تهماً بممارسة الفساد قد تثبت وقد تسقط وذلك بعد عملية متسلسلة من إجراءات التقاضي وضمن الحقوق التي يكفلها القانون للمتهم وفي إطار المبدأ المعروف بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولعلك لاحظت أنه تم إطلاق سراح ثمانية اشخاص من الذين تم احتجازهم حيث لم تثبت إدانتهم فيما نسب إليهم."