قاسم سليماني يعلن نهاية داعش برسالة لخامنئي ويشكر الحشد وحزب الله والأفغان

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
قاسم سليماني يعلن نهاية داعش برسالة لخامنئي ويشكر الحشد وحزب الله والأفغان
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، يعلمه فيها بـ"اجتثاث" تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد السيطرة على مدينة البوكمال السورية، مشيدا بأدوار الحشد الشعبي وحزب الله ومقاتلين من أفغانستان وباكستان.

وقال سليماني، في الرسالة التي بعثها لخامنئي ونشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، إن المنطقة شهدت "منذ ست سنوات فتنة شبيهة بالفتن في عصر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.. سلبت المسلمين فرصة وحلاوة فهم الإسلام المحمدي الأصيل،" على حد تعبيره، في إشارة مفترضة إلى بدء "الربيع العربي" عام 2011، باعتبار أن الظهور الأول لداعش يعود إلى عام 2013.

وذكر سليماني أن من وصفهم بـ"أعداء الإسلام" افتعلوا "هذه الفتنة الخطيرة والمسمومة.. لجرّ المسلمين إلى المواجهة" وفق قوله، مضيفا: "استطاعت الجماعة الخبيثة التي حملت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال الأشهر الأولى وعبر خداع عشرات آلاف الشباب المسلم أن تكون مؤثرة وأن تعرض مستقبل العالم الإسلامي في العراق وسوريا لخطر كبير."

وتحدث سليماني في رسالته عن "جرائم مفجعة" نفذها التنظيم، بينها قطع رؤوس وإحراق الناس أحياء وأسر النساء وتهجير الملايين مضيفا: "ما أجهض هذه المؤامرة السوداء والخطيرة وهزمها.. هي القيادة النبيهة والتوجيه الحكيم لجناب المرجع الديني الجليل آية الله العظمى السيد السيستاني" بإشارة إلى فتواه التي أتاحت تشكيل الحشد الشعبي الذي وصفه بـ"المقدس" إلى جانب أدوار حكومتي العراق وسوريا و"باقي الشباب المسلم لبقيّة الدول الى جانب التواجد القوي والمحوري لحزب الله."

وتابع سليماني قائلا لخامنئي: "بصفتي جنديّاً مكلّفاً من جانب سماحتكم في هذا الميدان ومع إنجاز عمليات تحرير البوكمال آخر قلاع داعش.. أعلن اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة الملعونة نيابة عن جميع القادة والمجاهدين المجهولين في هذه الساحة وآلاف الشهداء والجرحى الإيرانيين، العراقيين، السوريين، اللبنانيين، الأفغان والباكستانيين المدافعين عن المقدسات" خاتما رسالته بتوقيع "ابنكم وجنديّكم - قاسم سليماني."

وكان سليماني قد أثار الكثير من الجدل خلال السنوات الماضية من خلال ظهوره في الكثير من ميادين القتال بسوريا والعراق، الأمر الذي اعتبر إشارة إلى عمق الدور العسكري الإيراني المباشر في البلدين، ما أثار احتجاجات داخلية ودولية.