طهران، إيران (CNN) -- أنهى مؤتمر نظمته إيران وضم العديد من رجال الدين، ومعظمهم من الشيعة الذين يشكلون المذهب الرسمي في إيران، أعماله حول قضية "التكفيريين"، وذلك بمهاجمة ما وصفوه بـ"الإسلام الأمريكي"، إلى جانب الزعم بتوجه البشرية نحو "توفير الظروف لحكم الصالحين"، في حين وعد المرشد الإيراني المجتمعين بأن تكون بلاده بدعم "أي مكان" يحتاج إليها.
وجاء في نص البيان الختامي للمؤتمر الذي حمل عنوان "المؤتمر العالمي لمحبي أهل البيت عليهم السلام وقضية التكفيريين" وضم 800 مشارك من 94 دولة، وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، أن الهدف منه هو "التمهيد لإحياء الحضارة الإسلامية الجديدة اعتماداً على تعميق المعرفة والبصيرة في المبادئ الفكرية والمعرفية لأهل البيت" وفق تعبيرهم.
وهاجم البيان ما وصفه بـ"الإسلام الأميركي" وقال إنه "يقدم وجهاً بغيضاً ومخيفاً عن الإسلام،" قبل أن يضيف أن البشرية "تسعى في عصرنا الراهن إلى توفير الظروف الملائمة لحكم الصالحين.. وبما أن جميع الأديان والمذاهب تؤمن بظهور آخر مصلح عالمي.. فإن المؤتمرين يقترحون بذل الجهود الشاملة، من قبل أتباع الأديان الإلهية والمذاهب الإسلامية لتوفير الظروف الملائمة لتنشئة الإنسان المنتظِر، وتحقق الحكم العادل" في إشارة إلى فكرة "المهدي المنتظر".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد استقبل المشاركين الخميس، قائلا أمامهم إن إيران "ستقوم بدعم أي مكان بحاجتها لمواجهة الكفر والاستكبار" وفق تعبيره، محذرا من ظهور "مؤامرة كداعش وأمثالها في منطقة أخرى من العالم". كما أضاف أن بلاده ستواصل العمل من أجل "اليوم الذي ستعود فيه فلسطين إلى الشعب الفلسطيني."