دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— ألقى الهجوم على مصلين في مسجد الروضة شمال سيناء، الجمعة، والذي راح ضحيته 235 قتيلا إلى جانب 109 جرحى، الضوء على الأوضاع في شبه الجزيرة التي تربط القارة الأفريقية بالآسيوية.
سيناء مكتظة بالعنف، حيث هناك تواجد لمجموعات مسلحة، أحدها يُعرف باسم ولاية سيناء، وهي مجموعة أعلنت ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" وتمكنت من "إلهام" مجموعات مسلحة إسلامية أخرى في المنطقة.
غالبية زعماء القبائل في شبه الجزيرة يقفون ضد العنف الديني والعديد منهم يقاتلون تنظيم داعش، إلا أن بعض البدو انضموا للتنظيم لأسباب يرجعها محللون إلى الفقر والتهميش وعدم وصول خدمات مثل الكهرباء والمياه لبعض المناطق، وهو الأمر الذي دفع بالأعمال غير القانونية للازدهار مثل تجارة المخدرات وتهريب الأفراد.
الطبيعة الجغرافية لشبه الجزيرة تلعب دورا مهما أيضا في حسابات هذه المجموعات المتطرفة، حيث الصحراء الواسعة التي تمتد في الشمال والجبال الوعرة والكهوف والممرات المعزولة الممتدة في المناطق الجنوبية.
التواجد العسكري في سيناء ازداد بصورة كبيرة منذ إسقاط نظام الرئيس المصري الأسبق، حسنى مبارك في العام 2011، وازداد هذا التواجد العسكري كثافة في العام 2013 بعد وصول الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي للسلطة إثر الفجوة الأمنية الكبيرة في شبه الجزيرة المصرية والتي وجدت بعد عزل الرئيس المصري السابق، محمد مرسي من السلطة.
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، حتى كتابة هذا التقرير، إلا أن العملية تحمل بصمات تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن اسقاط طائرة ميتروجيت الروسية في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 في حادثة أودت بحياة 224 شخصا.