الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أكد مصدر حكومي سعودي لـCNN أن الأمير متعب بن عبدالله، نجل العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، غادر مقر توقيفه في فندق الريتز بالرياض حيث كان موقوفا لأسابيع ضمن حملة محاربة الفساد التي أطلقتها المملكة مؤخرا.
وأكد المصدر الذي تحدث لـCNN طالبا عدم ذكر اسمه، أن السلطات السعودية توصلت إلى اتفاق مالي لم يُكشف عن تفاصيله مع الأمير صاحب النفوذ الواسع، والذي كان يتولى وزارة الحرس الوطني.
ويعتبر الأمير متعب أرفع شخصية يُفرج عنها بين المئات من الأمراء والمسؤولين السابقين الذين شملتهم موجة التوقيفات على خليفة قضايا مكافحة الفساد، وبينهم أيضا الأمير الوليد بن طلال، وكذلك الأمير تركي بن عبدالله، النجل الثاني للملك الراحل عبدالله.
وكان توقيف الأمير متعب قد جاء بعد صدور مرسوم بإعفائه من منصبه لتبدأ حملة توقيفات في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وشعل الأمير متعب منصب وزير الحرس الوطني، وهي إحدى القوى العسكرية الثلاث الرئيسية في البلاد، وأدت إزاحته عنها إلى تزايد التقديرات حول رغبة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، تعزيز قدراته على الإمساك بالسلطة.
ولم تتمكن CNN من الاتصال بالأمير متعب أو أحد من المقربين منه. كما لم يتح لها التأكد من الاتهامات بالمساقة بحقة وحق سائر الموقوفين. وسبق للنائب العام في السعودية أن قال إن العقود الماضية في المملكة شهدت إضاعة أكثر من 100 مليار دولار في عمليات هدر وفساد.