دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، الحوثيين بقتل أربعة من عناصره وجرح عشرة في الاشتباكات التي وقعت الأربعاء أثناء اقتحام المسلحين لمسجد الصالح ومهاجمتهم لمنازل أسرته، واصفا تصرفاتهم بـ"العمل الانقلابي" وذلك في أحدث صدام بين الطرفين المتحالفين بمواجهة الرئيس المعترف به دوليا، عبدربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي.
ووصف حزب المؤتمر المواجهات التي شهدتها صنعاء الأربعاء بأنها "تحدٍ أمني خطير" متهما الحوثيين بإرسال مئات العناصر من أجل اقتحام جامع الصالح وإطلاق القنابل والنار داخله ومن ثم الانتشار حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة صالح وقيادات من المؤتمر وعلى عدد من مقرات الحزب وحلفائه، "فارضين حصارا مسلحا أدى الى اندلاع الاشتباكات وتبادل اطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى."
وربط الحزب بداية الخلاف بطلب الحوثيين السماح لهم باستخدام الأرضية الشرقية لجامع الصالح، لمايعدون له من مهرجان سياسي، ولكنه شدد على أنه تغاضى في السابق عن "كل الاقتحامات والتصرفات التي يتم ارتكابها ضد مؤسسات الدولة،" محذرا من أن استمرار "الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة ودور العبادة" إلى جانب عدم احترام اتفاق الشراكة مع المؤتمر "يعتبر عملاً انقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين" وفقا للبيان الذي حمّل الحوثيين المسؤولية "عن كل قطرة دم."
وتأتي المواجهات الجديدة بين الطرفين بعد أشهر من تصاعد التوتر والانتقادات المتبادلة بينهما، وقد خرج صالح الثلاثاء من العاصمة صنعاء ليعلن عن مبادرة لدفع الحوثيين إلى وقف إطلاق الصواريخ على السعودية مقابل وقف الرياض للغارات والحصار.