دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسلم رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتضمن دعوة للمشاركة في الدورة 38 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر انعقادها في مدينة الكويت خلال الفترة من 5 الى 6 ديسمبر المقبل.
وقد سلّم الرسالة سفير دولة الكويت لدى قطر، حفيظ العجمي، خلال استقبال الشيخ تميم له الخميس. وقد أكدت وكالة الأنباء القطرية الخبر نفسه، مشيرة إلى أن الاجتماع جرى في مكتب أمير قطر بقصر البحر.
وكان الحديث عن إمكانية عقد القمة الخليجية خلال الأسابيع الماضية قد أدى إلى سلسلة من ردود الفعل، بينها تأكيد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن بلاده حريصة على أن تبقى مسيرة مجلس التعاون الخليجي قوية ومتماسكة، ولكنه أكد أن المنامة لن تحضر أي اجتماع أو قمة خليجية تحضره قطر قبل أن تعود الدوحة "إلى رشدها" وتستجيب لمطالب الدول المقاطعة لها.
ونقل مستشار العاهل البحريني الإعلامي، نبيل الحمر، عنه قوله: "قمم الخير لا يمكن أن تلتأم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة.. جلالة الملك يؤكد أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون.. جلالة الملك يؤكد أن قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون."
وتبع ذلك بأسبوعين خطاب لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتهم خلاله ما وصفها بـ"دول الحصار" بالعمل على ضرب الريال القطري والتأثير على استضافة بلاده لكأس العالم، متحدثا عمّا يبدو أنها ستكون أزمة طويلة في العلاقات الخليجية، من خلاله تأكيده على خطط النمو الاقتصادي "طال الحصار أم قصر" على حد تعبيره.
يذكر أن أمير الكويت كان قد حذّر نهاية الشهر المنصرم من توسع الأزمة الخليجية وتطورها باتجاهات لم يحددها، مبديا قلقه من احتمال "تصدع وانهيار" مجلس التعاون الخليجي الذي قال إنه "آخر معقل من معاقل العمل العربي المشترك." ووصف أمير الكويت مجلس التعاون الخليجي بأنه "بارقة أمل واعد في ظلام الليل العربي" ورأى أن تصدعه وانهياره "تصدع وانهيار لآخر معاقل العمل العربي المشترك".