دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، إن قرار الرئيس دونالد ترامب بإعادة تغريد مواد صحفية من موقع معروف بمناهضته للمسلمين يضر بالحرب على الإرهاب، معتبرا أن الخطأ الأكبر في هذه الحرب هو وضع جميع المسلمين في خانة واحدة أثناء محاربة التطرف، وإن كان قد أشار إلى أن ترامب تمكن من بناء علاقات جيدة مع السعودية ودول إسلامية بحكم مواقفه من إيران التي وصفها بأنها "سرطان الشرق الأوسط."
وقال غراهام، في مقابلة مع CNN حول تغريدات ترامب الأخيرة: "أظن أن الرئيس اتخذ قرار غير صحيح بتبني مواد منشورة على موقع يميني متطرف في بريطانيا يروج للإسلاموفوبيا والتفرقة الدينية وأعطاه مصداقية. أنا لدي موقف واضح حيال الحرب على الإرهاب وضرورة أن نقاتل الإرهابيين في أرضهم عوض انتظار قدومهم إلينا وأن نبقى معتقل غوانتانامو مفتوحا ونوفر القوات الضرورية في الخارج لحماية أمريكا وتغيير قواعد الاشتباك."
وأردف غراهام قائلا: "الأمر الأهم الذي تعلمته من 42 زيارة قمت بها إلى الشرق الأوسط أن العنصرية والتفرقة الدينية ليستا بالتأكيد الحل بمواجهة الإرهاب. عندما يتبنى المرء نظريات التفرقة الدينية ويردد تعابير فيها تعميم على جميع المسلمين فإنه يؤثر سلبا بذلك على مجهودنا للفوز بهذه الحرب على الإرهاب، ولا بد أن جميع حلفائنا في الدول الإسلامية شعروا بخيبة الأمل بعدما تبنى الرئيس ترامب محتوى ذلك الموقع."
وأبدى غراهام تفهمه لانتقادات رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، لما فعله ترامب مضيفا : "الطريقة التي نحارب عبرها التطرف الإسلامي يجب أن تكون من خلال الوقوف إلى جانب المؤمنين بأديان معينة، والذين يعملون على إقصاء العناصر المتطرفة من داخل ذلك الدين لا أن نعمم التوصيفات على جميع أتباع ذلك الدين فهذا خطأ كبير جدا وإساءة حساب."
وتابع السيناتور الأمريكي المعروف بالقول: "آخر شيء نريده هو أن نكون في حرب مع الإسلام نفسه. لقد قابلت الملك عبدالله بن الحسين قبل يومين، وأؤكد أننا لن نجد حليفا أفضل منه لمحاربة الإرهاب، ولكن تبني محتوى مواقع مماثلة سيحرج أولئك الذين يتصدون للتفرقة الدينية."
ورأى غراهام أن ترامب قام بخطوات جيدة لمحاربة الإرهاب، فقد وجه ضربات قاسية لداعش وأسس لعلاقات ممتازة مع العائلة المالكة في السعودية وقادة الشرق الأوسط بسبب موقفه المتشدد من إيران التي وصفها بأنها "سرطان الشرق الأوسط" على حد تعبيره.