دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يلف الغموض التطورات الأمنية الميدانية في العاصمة اليمنية صنعاء على ضوء العملية العسكرية التي أطلقها أنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بمواجهة الحوثيين في المدينة. الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، قال إن المليشيات أسقطت ما وصفها بـ"مؤامرة كبرى"، كما قال، في حديث لفضائية "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن ما قاله صالح في كلمته فيه "كشف للخداع وانقلاب على التحالف والشراكة".
وفي تغريدة لاحقة له عبر حسابه بموقع تويتر، نفى عبدالسلام ما تناقلته الأنباء عن تقدم ميداني على حساب الحوثيين، واصفا تلك الأخبار بأنها "وهمية". واعتبر ما يحصل "جولة من جولات دول العدوان مرتبطة به بشكل مباشر وستفشل باْذن الله وبجهود الشعب."
من جانبه، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون، صالح الصماد، وأد ما وصفها بـ"الفتنة التي أشعلتها مليشيات خارجة عن النظام والقانون"، معتبرا أن ما تسببت به هذه العناصر "هو أخطر ما تعرضت له الجبهة الداخلية" متوجها بالشكر لمن وصفهم بـ"رجال القبائل الأحرار" وقيادات المؤتمر الشعبي العام الذين "نأوا بأنفسهم عن الانخراط في هذا المخطط" وفقا لتعبيره.
وتقدم المجلس الذي يرأسه صالح علي الصماد، بما قال إنها "فرصة أخيرة للشخصيات الاجتماعية ولجان الوساطة لإقناع الأخوة في قيادة المؤتمر ومن وقف في صفهم بضرورة وقف اعتداءاتهم وتسليم الجناة" حسب قوله.
المكتب السياسي للحوثيين أعرب عن عدم استغرابه وتفاجئه بخروج صالح من التحالف، واصفا الرئيس السابق بأنه "ظاهرة صوتية"، مضيفا أنه قد "جر على نفسه خطيئةً هي أخطر ما بدر منه على مر تاريخه."
من جانبه، نقل الموقع الرسمي لحزب "المؤتمر الشعبي" التابع لصالح عن مصدر مسؤول في الحزب بمحافظة المحويت شمال غرب صنعاء قوله إن "الجماهير المنتفضة تمكنت من استعادة جميع المنشآت والمباني الحكومية والسيطرة الكاملة على جميع النقاط الأمنية في المحافظة وجميع المديريات من المليشيات الحوثية."
وأوضح المصدر أن الوضع تحت السيطرة بشكل كامل وأن المواطنين في كل مكان "يُشكلون أطواقا أمنية على مناطقهم في جميع الطرقات الرئيسية لمنع دخول أو خروج أي أطقم أو سيارات حوثية" مشيرا إلى سقوط قتلى خلال معارك للسيطرة على مبنى إدارة أمن المحافظة والمجمع الحكومي.