دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شنت وسائل الإعلام الإيرانية وشخصيات رسمية في طهران حملة انتقادات موجهة ضد الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على خلفية المواجهات الدائرة بين أنصاره وبين الحوثيين في صنعاء، فوصفته بأنه "ورقة الرياض المحترقة"، في حين أصدر حزب صالح بيانا نفى فيه امتلاك الأخير لمليشيات عسكرية.
المواقف الإيرانية تجاه الأحداث في اليمن تصاعدت مع تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أعرب فيه عن أمله في بأن "تحافظ كافة الفصائل والاحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية اليمنية على وحدة الجبهة الوطنية" على حد قوله، داعيا تلك القوة لمواجهة ما قال إنه "عدوان أجنبي."
ونقل موقع الخارجية الإيرانية عن قاسمي إعرابه عن أمله بـ"تسوية كافة الخلافات الداخلية في إطار الحوار" وفق قوله. وفي الإطار عينه قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن ما وصفها بـ"اللعبة السعودية الجديدة في صنعاء" محكوم عليها بالفشل، مضيفا أن الحوثيين "جزء هام ومؤثرا من المقاومة والحل السياسي" وفق قوله.
الصحف الإيرانية شنت هجوما على صالح ومواقفه الأخيرة، وبرز في هذا الإطار ما جاء في صحيفة "كيهان" شبه الحكومية التي وصف مقال فيها صالح بـ"ورقة الرياض المحترقة" و"العميل الذي تستر وراء الانسجام الكاذب مع أبناء الثورة اليمنية منتظرا أوامر أسياده ليضرب الاتفاق وفي الوقت المناسب" وفقا للمقال.
حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح أصدر بيانا ليل الأحد رد فيه على اتهام الحوثيين له بامتلاك ميليشيات، قائلا إن الرئيس السابق "رجل دولة يعرفه العالم أجمع وكل أبناء الشعب اليمني.. وهو ابن المؤسسة العسكرية ووقف ويقف إلى جانب القوات المسلحة والامن في كل المراحل والمنعطفات التي مر ويمر بها الوطن."
وتابع المصدر بالقول: "الادعاء بامتلاك الزعيم صالح لمليشيات مسلحة هو ادعاء باطل ولا يستوي مع معطيات العقل والواقع على الأرض.. والقوة المكلفة بحمايته هي قوات نظامية ضمن اللواء الأول حماية رئاسية."