طهران، إيران (CNN) -- خصصت وسائل الإعلام الإيرانية والمتحالفة معها في المنطقة حيزا واسعا من تغطيتها لمتابعة خبر مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، الذي كان قد أعلن مؤخرا وقوفه بوجه الحوثيين ليخوض معهم مواجهات دامية في صنعاء. كما أعلن حزبه مقتل أمينه العام الذي كان معه في موكب واحد لحظة تعرضهم لهجوم.
وتحت عنوان "ألطاف إلهية خفية" قالت صحيفة كيهان إن من وصفتهم بـ"الأعداء" يقومون أحيانا بخطوات غير محسوبة "لكنهم يقعون في الفخ وتفشل خططهم" على حد قولها، مضيفة أن دول التحالف كانت وراء إقناع صالح قيادة هذا التحرك في العاصمة بمواجهة الحوثين وأن الحوثيين كانوا "يراقبون تحركات صالح ووصول الأموال والأسلحة إليه."
وتابعت الصحيفة القريبة من التيار المتشدد في البلاد: "نعتبر ما حدث بالأمس في الساحة اليمنية من سحق للمؤامرة الكبيرة التي استهدفته من الألطاف الإلهية الخفية على هذا الشعب الأبي الصامد الفقير بموارده والعظيم بإرادته وشموخه" على حد تعبيرها.
قناة المنار التابعة لحزب الله قالت في مقدمة نشرة أخبارها ليل الاثنين، في تغطيتها لخبر مقتل صالح: "كلما اوقدوا نارا أطفأها الله. وكلما أعدوا ورقة، طوتها الأيام... قتل علي عبد الله صالح الذي شحذوه سكينا للاحتراب الداخلي اليمني" وفقا لما جاء في القناة.
حزب المؤتمر الشعبي العام من جانبه أصدر بيانا ثانيا ليل الاثنين، نعى فيه عارف عوض الزوكا، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، مؤكدا أنه كان "برفقة صالح عند استهداف موكبهم أثناء مروره في منطقة الجحشي بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء" داعيا قيادات الحزب إلى "التماسك والثبات والتحلي بالصبر."
وحمّل الحزب الأجهزة الأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين وقيادة مليشيات الحوثي "مسؤولية سلامة وأمن قيادات وكوادر المؤتمر في العاصمة والمحافظات والمديريات والدوائر."