عدن، اليمن (CNN) -- كشف وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، عن حصيلة أولية لما وصفها بـ"جرائم القتل والتنكيل" التي قال إن ميلشيات الحوثي ارتكبتها خلال الأيام الأربعة الماضية في العاصمة صنعاء، مشيرا إلى وجود ألف قتيل ومئات المصابين من بين القيادات العسكرية وقادة حزب المؤتمر الموالي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
الوزير عسكر قال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إن تقديرات القتلى والمصابين هي "معلومات أولية" مضيفا أن بعض المصابين "اختطفوا من المستشفيات وما يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآنط داعيا جميع المنظمات الدولية إلى "نشر كل ما يُوثق من جرائم ميليشيا الحوثي، والعمل على فضح هذه الأعمال الهمجية اللا إنسانية، والتصدي لها."
وأشار عسكر إلى أن ميليشيات الحوثي "تواصل إجرامها المستمر في توحش منقطع النظير تجاه المواطنين في اليمن عامة وفي صنعاء خاصة، عن طريق القتل والتصفية والإعدامات خارج نطاق القانون، والقصف المباشر والعشوائي والاختطافات والاعتقالات والتنكيل ومحاصرة وتفجير وهدم وإحراق البيوت" واصفا صنعاء بأنها باتت "مدينة للخوف والرعب."
الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، حمّل مليشيات الحوثي ما قال إنها "مسؤولية حياة وسلامة قيادات المؤتمر وكوادره الذين اعتقلوا واختطفوا ووضعوا تحت الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء"، وبعث برسالة مساء الأربعاء إلى أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، بجملة "الأحداث والأعمال القمعية والقتل والملاحقة والأسر والإخفاء التي تمارسها مليشيات الحوثي الانقلابية التي تعمل وبمنهجية عصبوية طائفية" وفق قوله.
وأردف هادي بالقول إن "تدخل إيران السافر في الشأن اليمني والتباهي والتفاخر بذلك" شجع الحوثيين على تلك الممارسات، محملا إياهم مسؤولية ما يتعرض له حزب المؤتمر، كما أجرى هادي اتصالا برئيس هيئة الأركان العامة اللواء ركن طاهر العقيلي، الذي أطلعه على سير العمليات والاستعدادات "لتوسيع وفتح جبهات جديدة في عدد من المواقع وخصوصا نحو العاصمة صنعاء."