واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشاد الإنجيليون الأمريكيون، وخاصة المقربون من الرئيس دونالد ترامب، بقرار واشنطن الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وذلك بخلاف آراء زعماء مسيحيين يعيشون في إسرائيل والبابا البابا فرانسيس، الذين أعربوا عن قلقهم البالغ بأن تؤدي الخطوة إلى اضطرابات في المنطقة.
وذكر المتحدث باسم مجموعة ترامب غير الرسمية من المستشارين
الانجيليين، جوني مور، أن وضع القدس هو جزء أساسي من وصول الرئيس الى
الناخبين الانجيليين. وأضاف أن هذه المسألة كانت بالغة الأهمية
للإنجيليين الداعمين للرئيس، مضيفا أن ترامب "أظهر لأنصاره
الإنجيليين، مرة أخرى، تمسكه بقراراته."
وفقا لدراسة حديثة، فإن 45 في المئة من الإنجيليين الأمريكيين
أشاروا إلى أن الكتاب المقدس له أكبر تأثير على رأيهم حول إسرائيل،
بينما قال 41 في المئة فقط من الإنجيليين إن لليهود حقا في أرض
إسرائيل بناء على "الكتاب المقدس، ولكن عليهم مسؤولية تقاسم الأرض مع
العرب الفلسطينيين.
وقال راعي الكنيسة المعمدانية الأولى في ولاية دالاس وعضو في المجلس
الاستشاري الإنجيلي لترامب القس روبرت جيفريس، " إن القدس كانت موضوعا
وجدانيا لكل من اليهود والمسيحيين من خلال التاريخ ومحك النبوة، ولكن
الأهم من ذلك أن الله أعطى الأرض المقدسة للشعب اليهودي".
بيد أن زعماء دينيين اخرين أظهروا قلقهم من أن إعلان ترامب قد يثير
الاضطرابات وحتى العنف في الشرق الأوسط المتقلب. حيث قال البابا
فرانسيس الأربعاء، لجمهوره العام في الفاتيكان: "لا يسعني أن أبقى
صامتا إزاء قلقنا العميق تجاه الحالة التي تطورت في الأيام الأخيرة،
وفي الوقت نفسه، أود أن أتوجه بنداء للجميع للالتزام باحترام الوضع
الراهن للمدينة، وفقا لقرارات الامم المتحدة".
وأصدر قادة الطوائف المسيحية في القدس تحذيرات أكثر بشأن قرار ترامب.
وكتب 13 بطريركيا وزعيما من زعماء الطوائف الأرثوذكسية المسيحية في
رسالة مفتوحة إلى ترامب الأربعاء: "نحن على يقين من أن مثل هذه
الخطوات سوف تؤدي إلى مزيد من الكراهية والصراع والعنف والمعاناة في
القدس والأرض المقدسة، مما ينقلنا بعيداً عن هدف الوحدة والانقسام
المدمر".
وقسم الإعلان الجماعات اليهودية الأمريكية، حيث أشاد اتحاد اليهود
الأرثوذكس في الولايات المتحدة واللجنة اليهودية الاميركية بحركة
ترامب إلى وصفها بأنه اعتراف طويل الأجل بتصميم على أن القدس هي عاصمة
إسرائيل.