أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يتجه الفلسطينيون الآن نحو الشرق الأوسط، بالأخص بعد رفضهم للوساطة الأمريكية بمحادثات السلام إثر اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل، بالتزامن مع محاولاتهم للحصول على اعتراف من جهات أخرى بدولة فلسطينية.
وقدّمت مصر مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد دعوتها لعقد جلسة لإلغاء قرار ترامب بشأن القدس، ومناقشة قرارها، الإثنين، في وقت ياتي فيه تأكيد كبير لمنح الفيتو من الجانب الأمريكي لأي معارضة لقرار ترامب.
الطيار الأردني يوسف الدعجة لـCNN: سأكرر ما فعلته فوق القدس إذا سنحت الفرصة
وفي حال رفض المشروع، وهذا ما يتوقع حصوله، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ذكر بأنه سيلجأ لتقديم مشروع مماثل في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث يمكن لأغلبية بسيطة أن توافق على قرار غير ملزِم، وحتى لو لم تكن نتيجة التصويت ملزِمة إلا أن موافقة الأغلبية عليها ستشير إلى معارضة كبيرة لقرار ترامب.
وعبّر السفير الإسرائيلي للأمم المتحدة، داني دانون، عن رفضه لمشروع القرار قائلاً إن "الفلسطينيين يستمرون بمحاولات لإعادة كتابة التاريخ، لن يغير أي تصويت أو نقاش الواقع الواضح، القدس كانت وستظل عاصمة لإسرائيل للأبد، وسنستمر بالنزاع للحصول على الحقيقة التاريخية، وهذه المرة، معاً مع حلفائنا."
إيران تربط الاتهامات الأمريكية بقرار القدس: هدفها التغطية على جرائمها بالمنطقة
وقد أعلن أردوغان، الأحد، أن بلاده ستفتح سفارة في القدس الشرقية بفلسطين قريبا، وفي اجتماع طارئ عقدته منظمة التعاون الإسلامي باسطنبول، الأسبوع الماضي، قال أردوغان إن المسلمين لا ينظرون بعد الآن إلى الأمريكيين كوسيط شريف في أي عملية للسلام.
وقد تسبب قرار ترامب بحالة من الفوضى في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتنتشر المظاهرات المنادية بإلغاء القرار الأمريكي في المنطقة وحول العالم.