طهران، إيران (CNN) -- ارتفعت حصيلة القتلى في المظاهرات التي تشهدها إيران منذ بدئها قبل أربعة أيام لما لا يقل عن 12 شخصاً، في أكبر تحدٍّ للسلطة شهدته البلاد منذ عام 2009.
أكد عضو في البرلمان الإيراني مقتل شخصين أثناء احتجاجات في مدينة إيذج جنوب غربي البلاد، في منطقة معروفة بغناها بالثروة النفطية، ما رفع من حصيلة القتلى في شوارع إيران منذ بدء الاحتجاجات في البلاد الخميس.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية ILNA عن النائب هداية الله خادمي قوله إن القتيلين سقطا في إيذج الواقعة بمحافظة خوزستان الغنية بالنفط، والمجاورة لمحاورة لورستان التي شهدت بدورها مقتل شخصين مساء السبت.
وذكر النائب أن المظاهرات في إيذج استمرت حتى منتصف الليل وانتشرت وحدات من الشرطة في الشوارع من أجل السيطرة عليه.
وقال خادمي إنه "لا يعرف" ما إذا كانت الطلقات النارية التي أودت بحياة القتيلين قد جاءت من الشرطة أو من محتجين يحملون الأسلحة، ولكنه ألمح إلى أن المنطقة تعاني مما وصفها بـ"مشكلة انتشار الأسلحة غير المرخصة بيد المواطنين."
من جانبه على وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إن من وصفهم بـ"أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية" يحاولون بشتّى السبل "تحريض الشعب من أجل نشر الفوضى". متهما بهذا الإطار ما وصفه بـ"الاستكبار العالمي وأعداء الوطن."
وتشهد إيران منذ الخميس احتجاجات خرجت بسبب موجة الغلاء وتزايد الفساد، وسرعان ما تحولت المظاهرات في عدة مدن إلى المطالبة بإسقاط النظام الإسلامي في البلاد والمرشد علي خامنئي.