العيسى: الإسلاموفوبيا تراهن على الهمجية المضادة ولا حجة إلا للنص والنبي

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
العيسى: الإسلاموفوبيا تراهن على الهمجية المضادة ولا حجة إلا للنص والنبي
Credit: afp/getty images

كوالالمبور، ماليزيا (CNN) -- قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبدالكريم العيسى، إن ما وصفه بـ"التطرف المضاد" تجاه المسلمين، المتمثل في ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، يراهن على ما قال إنها "همجية التطرف الديني" عند المسلمين، مضيفا إن الحجة الوحيدة في الإسلام تتمثل في "نصوصه الشرعية ونبيه."

مواقف العيسى جاءت في كلمة له خلال مؤتمر "حوار بوتراجايا للأمن الدولي لعام 2018" في ماليزيا، حيث ألقى رئيس الوزراء الماليزي، محمد نجيب عبدالرزاق، كلمة تحدث فيها عن تأسيس "مركز الملك سلمان للسلام العالمي" في ماليزيا، معتبرا أن على العالم "فعل كل ما بوسعه لنفسر بالتفصيل لماذا تعد أفعال إرهابي داعش مناقضة تماما للإسلام."

العيسى قال في كلمة له أمام المجتمعين، إن قيم الاعتدال في الإسلام "غابت كثيراً عن مفاهيم التطرف، سواء التطرف المحسوب زوراً على الإسلام، أو التطرف المضاد المتمثل في ظاهرة الإسلاموفوبيا، فنتج عن ذلك صراعاتٌ وأعمالُ عنفٍ وإرهاب، يتحمل كلٌّ منهما مسؤوليتَها، مع الأخذ في الاعتبار أن كليهما مستفيد من الآخر" وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وبحسب العيسى فإن ما وصفه بـ"التطرف المضاد" يراهن كثيراً على "همجية التطرف الديني من أجل إيهام الآخرين بصحة نظريته الكارهة ضد الإسلام والمسلمين ومن ثم تمريرُ مزاعمه"، مضيفا أن إحصائيات الرابطة تدل على أن واحدا فقط من بين كل 200 ألف مسلم قد يكون من أتباع الفكر المتشدد.

ودعا العيسى إلى "منعَ أيِّ أسلوب من أساليب إقحام الدين في الموضوعات التي تركتها الشريعة دون تدخل، فيما يحاول التطرف بتكلفه ومغالطته الزجَّ بالنصوص الشرعية فيها" مضيفا: "ليس هناك من أحدٍ حجةٌ على الإسلام سوى نصوصه الشرعية، ونبيِّه المعصوم."