دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بشكل ضمني على ما ورد في مقابلة وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حول الأزمة التي أدت لقطع علاقات السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع الدوحة، قائلا إن عام تولي الأمير السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كان "خطا فاصلا" بمسيرة قطر، وأن خطاب الدوحة "ازدواجي".
وكان آل ثاني قد قال في حوار مع التلفزيون القطري ليل الأربعاء، إن بلاده تتجه لمقاضاة دولتين لم يكشف هويتهما، قال إنهما شاركتا في قرصنة وكالة الأنباء الرسمية لبلاده، متحدثا عن تفاجئ قطر بالأزمة مع الدول الأربعة خاصة وأن العلاقات قبل تفجرها كانت "طيبة وودية" وفق قوله.
ولفت في المقابلة تطرق الوزير القطري إلى العلاقة مع السعودية، قائلا إنها كانت قوية للغاية. كما رأى أن الاتهامات لبلاده بالتورط في الإرهاب "مطاطة"، مضيفا أن قطر كانت تنشط في الملف السوري ضمن غرفة العمليات المشتركة مع السعودية وأمريكا والأردن وتركيا والإمارات، مكررا دعوته للدول العربية المشاركة في مقاطعة بلاده للانضمام إلى "طاولة حوار تعرض فيها الحقائق وأن يكون هناك حوار مباشر."
وحول العلاقة مع إيران قبل وبعد الأزمة الخليجية ، قال الوزير القطري إن البلدين اختلفا اختلافات سياسية لا حد لها في سوريا واليمن والعراق وفي كافة الملفات بالمنطقة، ولكن طهران تتعامل اليوم مع قطر عبر الوقوف معها "كدولة جارة تتعرض لعقوبات ولحصار."
ورد قرقاش على المواقف القطرية بسلسلة تغريدات ليل الأربعاء قال فيها إن قطر قبل عام 1995 "تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار،" مضيفا: "المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر و المنطقة قادمة إن آجلا أم عاجلا."
ورأى الوزير الإماراتي أن القيادة القطرية "مرتبكة و متخبطة و لا تود أن تعالج لُب الموضوع،" مستنكرا نفي الوزير القطري للتدخل في مصر وبالبحرين بالقول: "كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة، حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له."
وتحدث قرقاش عن استحالة حل الأزمة دون تغيير قطر "لتوجهها الداعم للتطرف و الإرهاب و المتآمر على جيرانه ودوّل المنطقة" وفق قوله مضيفا: "تعودنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرضت ضده، وهي التي دعمت حماس وطبعت بحرارة مع اسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت على الملك عبدالله."
وختم قرقاش قائلا: "نسعى إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها ولكن لا بد من تصحيح، حرض القرضاوي على استهداف الإمارات من على الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزء من أزمة 2014. للعلم."