دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قراراً بتكليف مدير مكتبه اللواء عباس كامل بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة لحين تعيين رئيس جديد للجهاز، خلفا للواء خالد فوزي، وفقا لما نقله موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصري.
ولم يتم الإعلان عن أسباب رحيل اللواء خالد فوزي عن قيادة الجهاز، الذي ظهر مؤخرا كوسيط لاتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس. ووجه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، الشكر وقتها إلى اللواء فوزي على "الدور المحوري في الوصول إلى هذا الاتفاق".
وشغل اللواء عباس كامل منصب مدير مكتب السيسي بعد توليه رئاسة الجمهورية، كما كان مدير مكتبه خلال توليه مسؤولية وزارة الدفاع وخلال توليه رئاسة المخابرات الحربية. ويُوصف بألقاب منها "ظل الرئيس" و"كاتم أسرار السيسي". وبرز اسم عباس كامل في القضية المعروفة إعلاميا باسم "التخابر مع قطر". وظهر كامل في جلسات المحاكمة بصفته رئيس لجنة فحص الأحراز وشاهد في القضية المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات إخوانية بتسريب وثائق خاصة بالأمن القومي إلى قطر.
ويأتي قرار تكليف عباس كامل بإدارة المخابرات العامة بعد بضعة أيام من رد وزارة الخارجية المصرية على تسجيلات صوتية نشرتها قناة "مكملين"، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، وادعت أنها لضابط مصري يطلب من إعلاميين مهاجمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال استضافة الكويت للقمة الخليجية الأخيرة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكذلك الهجوم على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، في بيان، إنها "محاولات للوقيعة والإضرار بعلاقات مصر مع أشقائها العرب من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي وأذرعه الإعلامية المعروفة، ومن يقف ورائها من دول وجهات تستهدف الإضرار بمصر"، مؤكدا أن "مصر تثمن عالياً وتقدر بكل إعزاز علاقاتها الراسخة والقوية مع دولة وشعب الكويت".
وتحدثت وسائل إعلام مصرية عن أن رحيل اللواء خالد فوزي عن قيادة المخابرات العامة يرجع إلى "أسباب صحية". وتولى فوزي مسؤولية الجهاز في ديسمبر/ كانون الأول عام 2014، بعدما قرر السيسي آنذاك إعفاء اللواء محمد فريد التهامي من قيادة الجهاز. وذكرت وسائل إعلام مصرية شبه رسمية حينها أيضا أن إعفاء التهامي يرجع إلى "أسباب صحية". بينما ذكرت وسائل إعلام موالية لجماعة الإخوان، في ذلك الوقت، أن سبب رحيل التهامي هو "تسريب" تسجيلات صوتية مزعومة، من مكتب السيسي، عندما كان وزيراً للدفاع، بشأن "تزوير وثائق" تتعلق بمكان الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بعد أيام على عزله.