تيلرسون: أمريكا ستبقى عسكريا بسوريا.. والمستقبل سيحل دون الأسد

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
تيلرسون: أمريكا ستبقى عسكريا بسوريا.. والمستقبل سيحل دون الأسد
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن على الولايات المتحدة الحفاظ على وجودها العسكري والدبلوماسي في سوريا من أجل حماية مصالح أمنها القومي، وذلك في موقف يأتي بعد تحذيرات من دمشق لواشنطن ودعوتها للانسحاب الفوري من أراضيها..

وقال تيلرسون، الذي كان يتحدث في مؤتمر بجامعة ستانفورد أقامه "معهد هوفر" بالجامعة، أمام حشد من كبار الشخصيات بينهم وزيرا الخارجية السابقين جورج شولتز وكوندوليزا رايس، إن الولايات المتحدة تجد "تهديدات استراتيجية متواصلة لها، لا تقتصر على داعش والقاعدة فحسب" مضيفا: "التهديد الذي أتحدث عنه هنا هو إيران.. باختصار، مازالت سوريا مصدرا للكثير من التهديدات الاستراتيجية الجدية."

وأكد تيلرسون أن بلاده تطبق استراتيجية جديدة في سوريا ستحقق "وقفا نهائيا للقتال" الذي تشهده البلاد، والذي تسبب في سقوط قرابة نصف مليون قتيل، مؤكدا على أن الحل السياسي النهائي في سوريا سيزيح الرئيس السوري، بشار الأسد، عن السلطة في نهاية المطاف.

وشدد الوزير الأمريكي على أن البقاء في سوريا رغم خسارة داعش لأراضيها هناك أمر بالغ الأهمية، منعا لحصول فراغ أمني يمكن أن تستغله القوى المتشددة في المنطقة كما وقع في العراق عقب الانسحاب الأمريكي عام 2011 مضيفا: "داعش وضع رجلا واحدة في القبر الآن، ومع استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا وإنجاز النصر النهائي عليه، فسيكون قد بات في القبر بقدميه الاثنتين."

تيلرسون قال إن الوجود الإيراني في سوريا، وإن جاء على شكل قوة تابعة لها، بالإضافة إلى الوجود العسكري المباشر، يبقى حقيقة بحاجة للمتابعة. وشرح وجهة نظره بالقول: "باعتبار سوريا دولة غير مستقرة ولديها حدود مع إسرائيل فإن هذا يشجع إيران كثيرا على التحرك. علينا التأكد أن نهاية النزاع (في سوريا) لن تقرّب إيران من هدفها النهائي بالسيطرة على المنطقة."

ورأى الوزير الأمريكي أن بقاء الأسد في السلطة لن يشجع سوى على ظهور المزيد من الصراعات ويُنذر باستخدام المزيد من الأسلحة الكيماوية، وانتقد الدعم الروسي له بالقول: "نظام الأسد ينظر بوضوح إلى روسيا على أنها الدولة التي تضمن أمنه"، داعيا موسكو إلى الالتزام بدورها الواضح في دفع النظام نحو الدخول بشكل جدي في مفاوضات جنيف.